صعقة جديدة لليورو على خلفية أحداث أسبانيا
تعليقات السوق:
استمر اليورو على أدائه السيء خلال فترة التداولات الليلية، وذلك عقب الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام خلال عطلة نهاية الأسبوع بان أسبانيا تقدح زناد جولة جديدة من بيانات عمليات الاندماج والتي تجلت في بنك كاخاس، هذا علاوة على بروز الضغوط الهابطة الناجمة عن تقرير صندوق النقد الدولي، والذي أشار إلى أن التعافي الأسباني يعد ضعيفًا وهشًا للغاية، إلى جانب أن سوق العمل الأسباني يتسم بنوع من الاختلال. من ناحية أخرى، تراجع اليورو إلى أدنى من مستوى الدعم عند 1.2440، وبهذا نكون قد عدنا سريعًا إلى المستويات التي كنا قد شهدناها يوم الخميس.
ولم تكن كل الأخبار سيئة على باقي العملات، إذ وقف ارتفاع أسعار الذهب عائقًا أمام هبوط الدولار الأسترالي، ليعود من جديد إلى المستوى 1,200. ومن المفكرة الاقتصادية ليوم أمس، سجلت قراءة مؤشر أسعار المنازل الكائنة قراءة أقوى من توقعات السوق، لترتفع بواقع 7.7% على أساس شهري، مع إشارة محللي السوق إلى أن شهر إبريل سيكون الشهر الأخير الذي يحظى بمزية الائتمانات الضريبية الحكومية. كما تحسن مؤشر النشاط الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أيضًا عن الشهر السابق، ليسجل قراءة وصلت إلى 0.29 مقابل القراءة المراجعة على ارتفاع بنحو 0.13. ومن المملكة المتحدة، اتسمت نظرة آدم بوسين عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا بالتشاؤم حيال التعافي الاقتصادي بالمملكة المتحدة، وحذر بأنه من الممكن ألا يتم استبعاد فكرة حدوث انكماش بالمملكة المتحدة.
ومن الفترة الآسيوية، نرى أنها اتسمت بالتذبذب، حيث لعب العزوف عن المخاطرة دولارًا بالغ الأهمية خلال فترة التداولات الليلية ليضع حدًا وسقفًا لأغلب عملات المخاطرة. وارتفع الدولار النيوزيلندي على نحو طفيف متأثرًا بأنباء أن "فونتيرا"- عملاقة صناعة الألبان النيوزيلندية- رفعت الأرباح المدفوعة على أسهم الشركة إلى 6.90-7.10 دولارًا نيوزيلنديًا، مع إمكانية رفعها إلى 8.0 دولارًا نيوزيلنديًا، وذلك إذا ما ظلت الأسعار العالمية الحالية وأسعار الصرف على الأوضاع الحالية.
وكان هذا ما يتعلق بالأخبار الجيدة، إذ أن هناك اعتبارات جيوسياسية متنامية أخرى، عملت بدورها على إخماد شهية المخاطرة، وتمثلت تلك فيما ورد في عناوين الصحف بأن كوريا الشمالية أعدت عدتها العسكرية للحرب، الأمر الذي زاد من مخاوف انفجار مواجهة كاملة في أو حول شبه الجزيرة الكورية. وتصدرت أسواق المال في كوريا الجنوبية عمليات الهبوط التي طالت باقي الأسواق المالية بالمنطقة، وتبعتها عملات المخاطرة تباعًا، وذلك على الرغم من بطء وثبات وتيرتها.
ولا يزال الحوار الاقتصادي الاستراتيجي الجاري بين الولايات المتحدة والصين لم يسفر عن شيء يمكن أن تستفيد منه الأسواق المالية، حيث يركز كلا الطرفين اهتمامهما على أزمة الدين السيادية الأوربية أكثر من القضايا الخلافية المتعلقة باليوان الياباني. ويرجى الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يعقد وزير الخزانة الأمريكي جيثنر مؤتمرًا صحافيًا في بكين اليوم.
ومن المفكرة الاقتصادية، من المنتظر صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل المركب الصادر عن مؤسسة ستاندر آند بورز، بالإضافة إلى ثقة المستهلك، ومؤشر أسعار المنازل ومؤشر ريتشموند التصنيعي.