عودة قوية لشهية المخاطرة استنادًا إلى تحسن حاد في البيانات الأسيوية
جاءت البيانات الإيجابية حول البدء بتطبيق سياسة التقييد النقدي بسنغافورة على غير المتوقع و التي تزامنت مع تراجع معدل البطالة في كوريا الجنوبية لتسهم في دفع شهية المخاطرة للارتفاع من جديد خلال جلسة التداول الأسيوية ، الأمر الذي دفع بدوره كل من اليورو و الاسترليني إلى الانتعاش من جديد . و عن شركة إنتل فقد تجاوز حجم مبيعاتها الـ 10 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام 2010 ، لتسجل بذلك عائدات هائلة، حيث يعود ذلك إلى ارتفاع طلب المستهلك و الارتفاع الملحوظ في استثمارات الشركات في البنية التحتية لتقنية المعلومات .
في الوقت نفسه ، أعلنت السلطات النقدية السنغافورية أنها سوف تبدأ في سياسة التقييد النقدي للمرة الأولى منذ عامين في ظل ارتفاع توقعات النمو خلال العام 2010 ليتراوح ما 7% و 9% مقابل تقديرات النمو السابقة و التي كانت تتراوح ما بين 4.5% و 6.5%. هذا و قد سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة ارتفاع خلال الربع الأول من العام 2010 بنحو 32.1% على أساس سنوي، لتقترن تلك البيانات الإيجابية مع تراجع معدل البطالة في كوريا الجنوبية بواقع 3.8% في مارس مقابل قراءة فبراير البالغة 4.4% .
كما كشفت البيانات الصادرة عن المنطقة الأسيوية أن النمو الاقتصادي سوف يمضي قدماً في اكتساب المزيد من القوة الدافعة خلال الربع الثاني من العام الجاري. و بالحديث عن المفكرة الاقتصادية لليوم الأربعاء نجد أن هناك حالة من الترقب لمؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية و التي من المزمع صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش ، كما سيكون هناك أيضاً حالة من الترقب لبيانات فجر الغد حيث تقرير الناتج المحلي الإجمالي الصيني و مؤشر أسعار المستهلكين و مؤشر مبيعات التجزئة و التي ستصدر جميعها في الساعة 2:00 بتوقيت غرينتش. يأتي ذلك ليتزامن مع سوق العملات التي تستعد بالفعل بأن تأتي مبيعات التجزئة الأمريكية على الجانب الإيجابي في ظل خيبة الأمل التي قد تصيب المستثمرين في حالة عدم اقتراب القراءة من المستوى 2% في ظل التوقعات بارتفاع المؤشر بنحو 1.1% . جدير بالذكر أنه إذا لم تصدر قراءات المؤشرات الأمريكية و الصينية دون التوقعات،فمن المتوقع أن يضيف ذلك مزيداً من الدعم لتدفقات المخاطرة خلال تداولات اليوم في ظل التوقعات بأن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يسجل 3% أو قد يتخطى تلك النسبة خلال العام 2010.