توقعات لزوج النيوزيلندي دولار وسط تباين المؤشرات الاقتصادية

شهد مؤشر أسعار المنتجين تحسنًا بوتيرة قوية في الربع الثالث من العام الجاري، ومن ناحية أخرى تراجع أسعار منتجات الألبان واللحوم، وأيضًا شجعت قيمة الدولار النيوزيلندي المنخفضة على تحسن قطاع الصادرات بوجه عام ليدل على قدرة تحكم الاحتياطي النيوزيلندي في الضغوط التضخمية. فسجل مؤشر مخرجات أسعار المنتجين والذي يقيس التغير في أسعار السلع المنتجة نموًا لأول مرة خلال العام الجاري ليسجل 1.3% في الربع الثالث بينما سجل تراجعًا بمقدار 0.2% في الربع الثاني. ومن ناحية أخرى، سجل مؤشر مدخلات أسعار المنتجين والذي يقيس معدلات التغير في تكاليف الإنتاج تحسنًا بمقدار 1.6% في الربع الثالث، في حين أنه قد سجل تراجعًا في الربع الثاني بمقدار 0.3%. هذا وقد أشارت بعض الإحصاءات النيوزيلندية أن انخفاض قيمة الدولار النيوزيلندي قد دعم تحسن مؤشر أسعار المنتجين.

جدير بالذكر أيضًا أن تحسن مؤشر أسعار المنتجين في نيوزيلندا أدى إلى زيادة الضغوط التضخمية مرة أخرى فقد شهد مؤشر أسعار المستهلكين نموًا طفيفًا على مدار العامين الماضيين قبل أن يفقد الاقتصاد النيوزلندي قوته بدءاً من العام الماضي في ظل التراجع الحاد في أسعار النفط  منتصف 2014. لتعجز  معدلات التضخم عن الوصول  إلى  الهدف المحدد لها بعد عند 2%، على الرغم من قيام الاحتياطي النيوزيلندي بخفض معدلات الفائدة ثلاث مرات بواقع 25 نقطة أساسية في كل مرة منذ يونيو الماضي لتستقر عند 2.75%.

وعلى الصعيد الفني:

فقد سجل زوج النيوزيلندي دولار ارتفاعًا قويًا خلال تداولات اليوم ليقوم السعر حاليًا باختبار المتوسط المتحرك 100، ومع الارتداد منه وظهور التشبع الشرائي على الستوكاستيك يدعم التراجع للمستوى 0.6426.

بوجه عام، تبقى نظرتنا سلبية للزوج في الفترة القادمة مالم يغلق السعر أعلى 0.6587.