الدولار يرتفع مع اقتراب بدء عطلة نهاية العام

ارتفع مؤشر الدولار خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليحافظ على التداول قرب أعلى مستوياته في عامين، والذين كان قد سجله في يوم الجمعة الماضي، بعد تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي المتشددة في مؤتمر السياسة النقدية للبنك، والذي تم عقده عقب نهاية اجتماع ديسمبر؛ يوم الاربعاء الماضي.

الدولار الآن

ارتفع مؤشر الدولار DXY – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.20% ليسجل 108.299 نقطة.

ما الذي ساعد الدولار على تحقيق هذه الارباح؟

يستعد المستثمرون حالياً لبدء عطلة نهاية العام في أغلب الاسواق المالية العالمية الكبرى، وحافظ الدولار الامريكي على أرباحه نتيجة لفجوة معدلات الفائدة بين البنك المركزي للولايات المتحدة والبنوك المركزية الأخرى للاقتصادات الكبرى.

ووفقاً لتسعير الأسواق الحالي، تستبعد رهانات المستثمرين احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقبل، والمقرر عقده بنهاية الشهر المقبل؛ في يومي 28 و29 يناير، حيث تسعر الأسواق احتمال الخفض عند 9% فقط، مقابل 91% لاحتمال إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.

وأظهر الدولار هذا الأسبوع انتعاشاً طفيفاً بعد انخفاضه الحاد بنسبة 0.88% يوم الجمعة الماضي بسبب تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، والذي جاء أضعف من المتوقع، مما تسبب بخسائر حادة للعملة الخضراء على خلفية ذلك.

ولكن الدولار تعافى بعد ذلك، حيث وازن المستثمرون التأثير الأكبر لإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي، بعد أن صرح محافظ البنك جيروم باول يوم الأربعاء الماضي بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة تزامناً مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة مرة أخرى، والتداعيات المحتملة للتعريفات الجمركية التي تعهد بفرضها على معدلات التضخم في البلاد.

من ناحية أخرى، تلقى الدولار أيضاً بعض الدعم هذا الأسبوع من خلال ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية أمس، بعد أن أقر الكونجرس يوم الجمعة الماضي مشروع قانون تمويل مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، والذي كان من شأنه التأثير سلباً على الاقتصاد الأمريكي.