اليورو يتكبد خسائرا واضحة بسبب الأزمة السياسية في فرنسا
تراجع زوج اليورو دولار بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثرًا بالتطورات السياسية المتوترة في فرنسا، حيث تصاعدت المخاوف بشأن مستقبل الحكومة الفرنسية واحتمالية إنهاء ولاية رئيس الوزراء ميشيل بارنييه. وجاء هذا التراجع في ظل إعلان حزب التجمع الوطني المعارض عن نيته التصعيد بسحب الثقة من الحكومة الحالية، مما أضاف حالة من الغموض والقلق إلى الأسواق.
ولقد سجل زوج اليورو دولار انخفاضًا بنسبة 0.50%، ليتداول بالقرب من مستويات 1.0519، ما يعكس الضغوط التي تواجه العملة الأوروبية نتيجة الأوضاع السياسية غير المستقرة في فرنسا. وقد أثرت هذه التطورات بشكل مباشر على معنويات المستثمرين، الذين يترقبون بحذر تداعيات الأزمة السياسية الحالية.
وكان حزب التجمع الوطني، المعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة، قد أعرب عن غضبه من موقف الحكومة الفرنسية لرفضها تقديم تنازلات إضافية بشأن مشروع الميزانية، وعدم استجابتها لمطالبه. واعتُبر هذا الموقف بمثابة تصعيد سياسي خطير قد يؤدي إلى تصويت بحجب الثقة، مما يهدد استقرار الحكومة ويفتح الباب أمام أزمة سياسية جديدة في فرنسا.
هذه التوترات السياسية في فرنسا أثارت قلق الأسواق المالية، حيث يخشى المستثمرون من تأثير هذه الأزمة على استقرار منطقة اليورو بشكل عام. ومع استمرار الغموض السياسي، يواجه اليورو ضغوطًا إضافية قد تؤدي إلى مزيد من التراجع خلال الأيام المقبلة.
اقرأ أيضا:
إتش إس بي سي بنك يتوقع انخفاض زوج اليورو دولار إلى مستويات 0.99
الدولار يحاول التعافي مدعومًا بارتفاع عائدات السندات وضعف اليورو!
زوج اليورو دولار يهبط لأدنى مستوى في عامين ويقترب من التكافؤ