الدولار يحقق أكبر مكاسب يومية منذ بداية يوليو ويصعد لأعلى مستوياته في أسبوعين
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً كبيراً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تمكنت العملة الخضراء من تحقيق أكبر مكسب يومي لها منذ يوم 7 يوليو، وسط الدعم الذي تلقته من أول إصدارات بيانات سوق العمل بالولايات المتحدة، بجانب التصعبدات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط.
الدولار الآن
وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.6% أو ما يعادل 0.620 نقطة، ليسجل 101.39 نقطة منذ يوم 19 سبتمبر؛ أي فيما يقرب من أسبوعين.
ما الذي دفع الدولار لتحقيق هذه الأرباح اليوم؟
ارتفع الدولار الأمريكي مع إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن وسط التصعيدات الجيوسياسية للحرب في الشرق الأوسط، خاصة بعد إدعاء حكومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين أن إيران قد شنت هجوماً بصواريخ فائقة السرعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرين من أنها ستصل في خلال دقائق إلى وجهتها.
وجاء هذا بعد أن أعلنت قوات الاحتلال مساء أمس بدء عملية الاجتياح البري للأراضي اللبنانبة، تزامناً مع قيامها بغارات مكثفة على العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة السورية دمشق، ومدينة الحديدة اليمنية، بجانب الغارات الجوية التي أطلقتها على مستشفى شهداء الأقصى ببلدة دير البلح في غزة وأماكن أخرى من القطاع.
ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات أمريكية يوم الثلاثاء أن سوق العمل والاقتصاد الأمريكي لا يزالان يقدمات أداءاً جيداً ، بعد يوم من رفض رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الشهر المقبل.
وأوضحت البيانات ارتفاع الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال شهر أغسطس بعد انخفاضها لشهريين متتاليين، لكن التوظيف كان ضعيفا ومتسقاً مع تباطؤ سوق العمل، في حين استقر قطاع التصنيع الأمريكي عند مستويات أضعف خلال سبتمبر، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن معهد إدارة التوريد ISM.
ومع ذلك، فقد أظهرت بيانات المعهد تحسناً في الطلبات الجديدة لمديري مشتريات الشركات مع انخفاض الأسعار المدفوعة مقابل المدخلات إلى أدنى مستوياتها في 9 أشهر، وهو ما يشير بانتعاش مرتقب للنشاط الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة مع انخفاض أسعار الفائدة الفيدرالية.
أيضاً، زاد ضعف اليورو اليوم من مكاسب الدولار الأمريكي، بعد أن أظهرت البيانات الأولية ليوروستات أن التضخم العام في منطقة اليورو قد تباطأ إلى 1.8%، مع تباطؤ التضخم الأساسي بالمنطقة إلى 2.7%، مما زاد من التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد ينفذ خفضاً آخر بالفائدة في أكتوبر، الأمر الذي اتفق معه عضو المركزي الأوروبي كازاكس.