الدولار يمحو خسائره المبكرة ويتحول للأرباح بدعم من البيانات الاقتصادية

ارتفع مؤشر الدولار خلال الفترة الأمريكية من تعاملات يوم الاثنين ليمحو خسائره التي تكبدها بوقت مبكر خلال الفترتين الآسيوية والأوروبية لسوق الفوركس بعد أن لاقت العملة الخضراء دعماً كبيراً من البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة اليوم من ناحية، والبيانات السلبية الصادرة في أوروبا من ناحية أخرى.

الدولار اليوم

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.30% ليسجل 100.701 نقطة، بعد أن كان قد هبط في وقت مبكر من الجلسة إلى مستوى 100.179 نقطة.

وفي نفس الوقت، تراجع اليورو أمام الدولار بنحو 0.21% مسجلاً 1.1136 دولار، في حين ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بحوالي 0.85% ليسجل 143.35 يناً.

ما الذي أثر على تحركات الدولار اليوم؟

تعافى الدولار من خسائره المبكرة على خلفية الدعم الذي لاقاه من بيانات مؤشر مديري المشتريات في ولاية شيكاغو الأمريكية وبيانات قطاع التصنيع الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية دالاس، حيث عكس التقريرين استمرار زخم قطاع التصنيع في الولايتين.

وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في ولاية شيكاغو لشهر سبتمبر إلى 46.6 نقطة، متجاوزاً بذلك توقعات الأسواق، في حين تحسنت أيضاً توقعات قطاع التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية دالاس، حيث وصل مؤشر توقعات القطاع إلى أعلى مستوى في 20 شهراً عند -9.0 نقطة.

وأصبحت الأسواق تسعر الآن فرصة بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم بشهر نوفمبر، مع فرصة بنسبة 41% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.

وتعزز موقف الدولار عقب تصريحات متشددة من عضوة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، والتي أشارت إلى أن التضخم الأساسي لا يزال أعلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% بشكل غير مريح، مما يقلل من احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في نوفمبر، الأمر الذي ساعد على تحول الدولار لتحقيق الأرباح.

من ناحية أخرى، ضعف اليورو بسبب التراجع الذي شهدته بيانات التضخم في منطقة اليورو اليوم، حيث انخفض زوج اليورو دولار وتخلى اليورو عن مكاسبه المبكرة في أعقاب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأضعف في ألمانيا وإيطاليا، كما أشارت محافظ البنك المركزي الأوروبي لاجارد خلال شهادتها أمام البرلمان الأوروبي اليوم إلى زيادة الثقة في السيطرة على التضخم.

وأظهرت البيانات انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الألماني في سبتمبر إلى أدنى مستوياته منذ بدايات 2021 عند 1.8% على أساس سنوي، في حين انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الإيطالي إلى 0.8% على أساس سنوي، وأصبحت الأسواق تسعر فرصة بنسبة 91% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأوروبي في 17 أكتوبر.