سيتي: تحولات كبيرة في تجارة الفائدة لصالح الدولار على حساب الين

في مذكرة نشرتها المجموعة الاستثمارية الأمريكية سيتي جروب Citi Group يوم الثلاثاء، أشار محللو المجموعة إلى وجود تحول كبير محلوظ في مشهد تجارة الفائدة العالمية، مشيراً إلى أن صناديق التحوط أصبحت تتجه بشكل متزايد إلى الاقتراض بالدولار الأمريكي بدلاً من الين الياباني للاستثمار في الأسواق الناشئة.

ويأتي هذا على عكس التوجهات التقليدية لتجارة الفائدة، والتي تتضمن الاقتراض بعملات ذات أسعار فائدة منخفضة والاستثمار في أصول مقومة بعملات ذات أسعار فائدة أعلى، ومع ذلك، يبدو أن التغييرات الأخيرة في السياسات النقدية العالمية قد غيرت بعض أساسيات هذه الاستراتيجية، وفقاً لسيتي جروب.

وفيما يلي الملاحظات الرئيسية التي تضمنتها مذكرة سيتي جروب حول التحولات في تجارة الفائدة العالمية وتحركات العملات ذات الصلة في سوق الفوركس:

التحول في تجارة الفائدة

أصبحت صناديق التحوط تقترض الآن بالدولار الأمريكي بدلاً من الين الياباني في تجارة الفائدة، بسبب التغيرات في توقعات أسعار الفائدة والسياسات النقدية بين بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

توقعات خفض أسعار الفائدة

يراهن المستثمرون على أكثر من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل تخفيض من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما أدى، جنباً إلى جنب مع رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماع يوليو، إلى تغيير نموذج تجارة الفائدة التقليدي.

التوقعات المتشائمة تجاه الدولار الأمريكي

أصبحت توقعات المستثمرين والخبراء هبوطية بشكل متزايد تجاه الدولار الأمريكي، حيث أدت التكهنات بشأن بدء خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على زيادة شهية المخاطرة، وبالتالي زيادة عمليات البيع على الدولار لصالح الأصول الأكثر تعريضاً للمخاطر.

الدولار مقابل الين

يتم تداول الدولار الآن عند أدنى مستوياته منذ يناير، وهو ما شجع صناديق التحوط على استخدامه لشراء عملات الأسواق الناشئة مثل الريال البرازيلي والليرة التركية منذ 5 أغسطس، عندما هبط لأدنى مستوياته منذ مارس في البداية.

التحولات في الأسواق

بعد الارتفاع المطرد الذي شهده الدولار في النصف الأول من عام 2024، أدى الانعكاس الحاد في أغسطس – والذي كان مدفوعاً برفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان - إلى زيادة نشاط التداول بين صناديق التحوط.

نشاط صناديق التحوط ومديري الأصول

كانت صناديق التحوط نشطة بشكل غير عادي في تداولات سوق العملات (الفوركس) خلال شهر أغسطس، مع أحجام تداول تقترب من النطاقات التاريخية، في حين كان مديرو الأصول أقل نشاطاً.

التحول في مراكز الين

لاحظت سيتي أن صناديق التحوط قد حولت مراكزها الهبوطية على الين الياباني إلى مراكز صعودية، استجابةً للتغييرات الأخيرة في السياسة النقدية لدى بنك اليابان، مما يعكس تحولاً تاريخياً في سياسة الأسعار.

المخاوف المستقبلية

تتوقع سيتي أن تكون الظروف المواتية لتجارة الفائدة العالمية قصيرة الأجل، مع زيادة التقلبات المحتملة بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة والأحداث السياسية.