الدولار ينتظر بيانات هامة قد تهبط به إلى 104، فما الذي يحدث؟

استقر الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الاثنين في بداية أسبوع صدور بيانات التضخم الرئيسية، في حين ارتفع اليورو مع استيعاب المتداولين لنتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

وبعد أن هبط الدولار في الأسبوع الماضي بـ 1%، يتداول الآن في أولى أيام الأسبوع الذي سيشهد شهادة رئيس الفيدرالي وبيانات التضخم عند مستوى 104.505 مقابل سلة من العملات الأجنبية على رأسها اليورو الذي يستقر هو الآخر مع نتائج الانتخابات الفرنسية.

الدولار يستقر قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلكين

استقر الدولار في بداية تعاملات الأسبوع الجديد بعد تراجعه في أعقاب البيانات الضعيفة المفاجئة ل تقارير الوظائف التي أصدرتها الولايات المتحدة يوم الجمعة، والتي عززت الرهانات على بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريبًا.

ويضع المتداولون حاليًا حوالي 76% من احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، ارتفاعًا من 64% قبل أسبوع، وفقًا لأداة مراقبة أسعار الفائدة التابعة لمجموعة سي إم إي جروب (ناسداك:CME).

وسيكون هناك المزيد من القرائن حول المسار المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، مع إصدار بيانات التضخم الاستهلاكي الرئيسية بالإضافة إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لمدة يومين أمام كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

و"سيكون هذا الأسبوع ساخنًا بالنسبة للاقتصاد الكلي الأمريكي، حيث سيصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو يوم الخميس. كما نتوقع أن تكون القراءة الأساسية عند 0.2% على أساس شهري، بما يتماشى مع الإجماع، وهو ما ينبغي أن يكون كافيًا لإبقاء الأسواق تراهن على خفض سعر الفائدة في سبتمبر."

اليورو يتطلع إلى الانتخابات في فرنسا

ارتفع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0842، حيث تعافى اليورو من خسائره المبكرة مع استيعاب المتداولين لتداعيات الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد في فرنسا.

وقد برزت الجبهة الشعبية الجديدة ذات الميول اليسارية كقوة مهيمنة في الجمعية الوطنية بعد انتخابات يوم الأحد، حيث منع اندفاع اليسار التجمع الوطني اليميني المتطرف من الحصول على السلطة كما كان متوقعًا بعد الجولة الأولى من الانتخابات في نهاية الأسبوع السابق.

ومع ذلك، تواجه فرنسا الآن برلمانًا معلقًا، مما ينذر بفترة من عدم الاستقرار السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وأضاف محللو أي إن جي قائلين إنه: "لا يزال فريق أسعار الفائدة لدينا يرى بعض المخاطر المتعلقة بإعادة التثبيت حيث سيواجه البرلمان المعلق صعوبة في تحقيق أي توطيد مالي وهناك بعض المخاطر المتعلقة بحكومة يسارية محتملة".

كما ارتفع زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.2818، ليرتفع إلى مستويات تُسجل للمرة الأولى منذ 12 يونيو، استمرارًا للنبرة الإيجابية التي نتجت عن فوز حزب العمال المعارض بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة البريطانية، مما قد ينهي حكم حزب المحافظين المتقلب الذي استمر 14 عامًا.

وقال محللو أي إن جي إنه: "نشك في أن التوقعات المالية سيكون لها تأثير على الجنيه الإسترليني حتى الآن، في حين أن التطورات في السياسة الفرنسية والاقتصاد الكلي الأمريكي وتوقعات بنك إنجلترا لأسعار الفائدة ستظل أكبر محركات الجنيه الإسترليني".

و"من المقرر أن يبدأ مسؤولو بنك إنجلترا في التحدث علنًا مرة أخرى بعد فترة هدوء قبل الانتخابات، حيث سيلقي جوناثان هاسكل العضو الخارجي المتشدد تصريحات اليوم، وسيتحدث كل من هوو بيل وكاثرين مان (متشدد آخر) يوم الأربعاء."

الين يبتعد عن أدنى مستوى له خلال 38 عامًا

في آسيا، تم تداول زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي على ارتفاع بنسبة 0.2% إلى 161.05، مع تراجع الين يوم الاثنين ولكنه لا يزال يبتعد عن أضعف مستوياته في 38 عامًا بعد أن أشارت البيانات إلى بعض التعزيز في الاقتصاد.

وأظهرت البيانات نمو متوسط الأرباح النقدية اليابانية بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من 30 عامًا في

كذلك، ارتفع زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بشكل هامشي إلى 7.2702 ين، مع تحليق اليوان حول أدنى مستوياته في سبعة أشهر.