الدولار النيوزلندي يقود خسائر سوق العملات الأجنبية والاسترليني يتبعه

تكبد الدولار النيوزلندي خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم الخميس، وسجل الدولار النيوزلندي انخفاضا بنسبة بلغت 1.15% مقابل العملات السبع المتداولة، متأثرا من ضعف شهية المخاطرة على صعيد تداولات السوق، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في نيوزلندا، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الدولار النيوزلندي أمام العملات الأجنبية الأخرى، نظرا لكونه من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع ضعف شهية المستثمرون للمخاطرة.

الاسترليني يحل ثانيا والدولار الاسترالي ثالثا بقائمة العملات الخاسرة:

وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأساسية (التي تحوي على 8 من العملات الأجنبية الكبرى)، سجل الجنيه الاسترليني خسائر بنسبة بلغت 0.74% مقابل العملات السبع المتداولة، على الرغم من إيجابية بيانات مؤشر PMI للبناء في بريطانيا، لكن الجنيه الاسترليني تأثر بسبب تراجع نمو قطاع الخدمات في بريطانيا تراجع في مايو عن أعلى مستوى في 11 شهرا الذي سجله في أبريل، وكذلك، انخفضت ضغوط التضخم إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، مما قد يمهد الطريق أمام خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، وهو الأمر الذي أثر سلبا على أداء الجنيه الاسترليني بتعاملات سوق الفوركس العالمي.

أما في المركز الثالث، فقد تكبد الدولار الاسترالي خسائر بنسبة وصلت إلى نحو 0.44%، متضررا من ضعف شهية المخاطرة، بالإضافة لسلبية بيانات النمو الاقتصادي في أستراليا، والتي جاءت سلبية وأقل من التوقعات بكثير، فوفقا لبيانات مكتب الإحصاء في أستراليا، شهدت بيانات النمو الاقتصادي خلال الربع السنوي الأول من عام 2024 والمنتهي في مارس الماضي نموا بنحو 0.1% خلال الربع السنوي الأول، وذلك بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لنمو الناتج المحلي الإجمالي في أستراليا بحوالي 0.2%، وهو الأمر الذي عزز التوقعات باحتمالية أن يبدأ بنك الاحتياطي الاسترالي في خفض أسعار الفائدة بالاجتماعات المقبلة، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على تداولات الدولار الاسترالي أمام العملات الأجنبية الأخرى.

الين الياباني يتذيل قائمة العملات الخاسرة:

في المركز الرابع والأخير، شهد الين الياباني انخفاض قليل بنسبة بلغت 0.20% فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، متضررا من تصريحات عضو مجلس إدارة بنك اليابان ناكامورا، الذي أفاد بأنه استنادا إلى البيانات الاقتصادية الواردة، فمن المناسب الحفاظ على السياسة النقدية الحالية كما هي دون تغيير، مشيرا إلى أن القوة الشرائية للأسر ضعيفة، وهناك حاجة إلى زيادة قوية في الدخل المتاح للأسر لتعزيز الإنفاق، مما يعني أن بنك اليابان قد يبقي أسعار الفائدة عند مستوى 0.00% كما هو دون تغيير لفترة من الوقت، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على أداء الين الياباني في تعاملات سوق الفوركس.

اقرأ أيضا:

العملات السلعية تتصدر قائمة العملات الخاسرة والاسترالي الأكثر تضررا!