العملات السلعية تتصدر قائمة العملات الخاسرة والاسترالي الأكثر تضررا!
سجل الدولار الاسترالي خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء، وكان أكثر العملات الرئيسية خسائرا بنسبة تصل إلى 4.19% متضررا من صدور بعض البيانات الاقتصادية الاسترالية والتي أثارت المخاوف حيال الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وتضررها من وتيرة الفائدة المرتفعة.
وفي هذا السياق، أظهرت البيانات الاقتصادية انكماش أرباح الشركات الاسترالية بنسبة 2.5% خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما كانت التوقعات تشير إلى انكماشها بنسبة 0.9% فقط، وهذا الانكماش قد يدفع الشركات لعدم زيادة الأجور، وربما التخلي عن بعض الموظفين، وهذا بدوره قد يهدأ الضغوط التضخمية ويدفع الاحتياطي الاسترالي للتفكير في تسهيل السياسة النقدية خلال اجتماعاته المقبلة، وهذا كان له تأثير ضار على تحركات الدولار الاسترالي أمام باقي العملات.
الدولار الكندي يحتل المرتبة الثانية بقائمة العملات الرئيسية الخاسرة
أيضا، سجل الدولار الكندي ونظيره النيوزلندي خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات الرئيسية اليوم، حيث احتل الدولار الكندي المرتبة الثانية بقائمة الخاسرين اليوم وبنسبة تقدر بحوالي 1.81%، وذلك تزامنا مع هبوط أسعار النفط الخام بقوة لليوم الثاني على التوالي، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، فإن تدهور أسعار النفط انعكس بشكل سلبي واضح على تحركات الدولار الكندي بسوق العملات.
بينما، احتل الدولار النيوزلندي المرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الخاسرة اليوم الثلاثاء، وبنسبة تصل إلى 1.72%، وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، إلا أن أسواق العملات ستراقب بشدة صدور بيانات مؤشر أسعار منتجات الألبان النيوزلندية والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وقد يكون لها تأثير قوي بتحركات الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى.
الاسترليني واليورو يتذيلان قائمة الخاسرين اليوم
حقق الجنيه الالسترليني خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم وبنسبة تقدر بحوالي 1.69%، بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي في بريطانيا، وترقب الأسواق للانتخابات العامة المقررة في يوليو المقبل، وهذه الانتخابات شديدة الأهمية للغاية، وقد تؤثر على الأوضاع الاقتصادية لبريطانيا خلال العام الجاري، وخاصة وأن بنك إنجلترا قد يبدأ خفض الفائدة هذا العام مع هدوء الضغوط التضخمية بالبلاد.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي اليورو (العملة الأوروبية الموحدة)، بأضرار قدرها 1.20%، بسبب تضرره من صدور بعض البيانات الأوروبية المهمة وعلى رأسها بيانات التغير في البطالة الألمانية، والتي شهدت ارتفاعا بحوالي 25 ألف شخص بنهاية أبريل الماضي، ونظرا لأن ألمانيا تعتبر من أقوى الاقتصادات الأوروبية حاليا، فإن ارتفاع البطالة البطالة قد يعطي دافعا للمركزي الأوروبي للبدء في خفض الفائدة قريبا، وهذا عزز الضغوط على أداء اليورو مقابل باقي العملات الرئيسية.
اقرأ أيضا:
العملات على موعد مع قرارات المركزي الأوروبي وبيانات التوظيف الأمريكية
أرباح الين الياباني ترتفع بقوة وتصل إلى 6% بتداولات سوق العملات اليوم