العملات الآمنة الأعلى ربحا بسوق الفوركس والنيوزلندي الأكثر خسارة

العملات الآمنة الأعلى ربحا بسوق الفوركس والنيوزلندي الأكثر خسارة
عملات

شهدت قائمة العملات الأساسية (التي تحوي 8 من العملات الأجنبية الكبرى) خلال تعاملات السوق العالمي اليوم الخميس، ارتفاع العملات الآمنة فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، وسجل الفرنك السويسري والين الياباني مكاسب قوية بالمركز الأول والثاني، وعلى الجانب الآخر، تكبد الدولار النيوزلندي خسائر قوية بالقائمة، ومن ثم تبعه الدولار الأمريكي بالمرتبة الثانية، في حين جاء بعدهم الدولار الكندي والذي سجل خسائر بالمركز الثالث، تلاهم كل من الدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني بالمركز الرابع، بينما تكبد اليورو أقل خسائر في قائمة العملات الأساسية وبالمركز الخامس والأخير.

وفيما يلي نتناول أبرز العوامل المؤثرة على تحركات قائمة العملات الأساسية

أولا: العملات الرابحة

لقد تصدر الفرنك السويسري قائمة العملات الأساسية بأعلى أرباح مسجلة وبنسبة ارتفاع بلغت 3.82% مقابل العملات السبع الأخرى المتداولة، بدعم من انخفاض شهية المخاطرة خلال التعاملات، بالإضافة إلى إيجابية بيانات النمو الاقتصادي في سويسرا القوية الربع سنوية، فوفقا للبيانات الواردة عن مكتب الإحصاء في سويسرا، جاءت قراءة النمو الاقتصادي في سويسرا على أساس ربع سنوي إيجابية، حيث سجل المؤشر نموا بنسبة 0.5% للربع الأول من العام الجاري والمنتهي في مارس، وهي أعلى وتيرة حققتها سويسرا منذ الربع الأول من عام 2022، وهو الأمر الذي قد دعما قويا لتعاملات الفرنك السويسري في سوق العملات الأجنبي.

وفي المركز الثاني، حقق الين الياباني ارتفاعا بنسبة 2.27% أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، مدعوما من ضعف شهية المخاطرة التي عززت الطلب على الين الياباني خلال التعاملات، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (التضخم الأساسي) في طوكيو، والمرتقب صدورها بوقت لاحق من تعاملات اليوم، والتي قد يكون لها تأثير على قرارات بنك اليابان المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، وهذا من شأنه أن ينعكس على تداولات الين الياباني المقبلة أمام العملات الأجنبية الأخرى.

ثانيا: العملات الخاسرة

وفي المركز الأول، تكبد الدولار النيوزلندي خسائر قوية في قائمة العملات الأساسية (التي تتضمن 8 عملات أجنبية رئيسية) بنسبة بلغت 2.41% أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، متضررا من ضعف شهية المخاطرة، بالإضافة إلى تأثره من نتائج تقرير الميزانية السنوية لحكومة نيوزلندا لعام 2024، والتي توقعت انكماش الناتج المحلي الإجمالي النيوزلندي في النصف الأول من عام 2024، بالإضافة إلى توقعها انخفاض التضخم إلى أقل من 3% بالربع الثالث من عام 2024 وإلى 2% بعام 2026 تقريبا، مما يعني احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي النيوزلندي بتخفيف سياسته النقدية (البدء في خفض أسعار الفائدة) خلال الاجتماعات المقبلة، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على تداولات الدولار النيوزلندي المقبلة.

وفي المركز الثاني، سجل الدولار الأمريكي انخفاض بنسبة بلغت 1.41%، متضررا من انخفاض عائدات السندات الأمريكية أثناء تعاملات السوق العالمي اليوم الخميس، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاض قوي بنسبة 0.99% ووصلت إلى 4.577 نقطة تقريبا، مما تسببت في ضعف أداء الدولار الأمريكي خلال التعاملات.

أما في المركز الثالث في قائمة العملات الأساسية، تكبد الدولار الكندي خسائر بنسبة تصل إلى 1.19% أمام العملات الأجنبية، متأثرا من انخفاض أسعار النفط خلال التعاملات، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في كندا، خاصة أن كندا تعتبر من كبار مصدر خام النفط عالميا، لذلك، فإن أي تطورات سلبية تطرأ على تحركات أسعار النفط الخام، يكون لها انعكاسات سلبية أيضا على تحركات الدولار الكندي في السوق العالمي.

وفي المركز الرابع، تكبد كلا من الدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني خسائر بنسبة 0.45% مقابل العملات الأخرى المتداولة، حيث تضرر الدولار الاسترالي من ضعف شهية المخاطرة خلال تعاملات السوق، مما أدت إلى انخفاض الطلب على الدولار الاسترالي أمام العملات الأجنبية الأخرى، نظرا لأنه من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

أما الجنيه الاسترليني فقد شهد انخفاضا خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم الخميس، بسبب تضرره من سلبية بيانات مبيعات التجزئة خلال شهر أبريل الماضي، وسط غياب بعض البيانات الاقتصادية الهامة في بريطانيا.

وفي المركز الخامس والأخير، سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة انخفاضا قليلا بنسبة 0.18% فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متضررا من سلبية بيانات مؤشر أسعار المستهلك في إسبانيا خلال شهر مايو الحالي، فوفقا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في إسبانيا، سجلت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين نموا بنحو 3.6% خلال مايو على أساس سنوي، وهي أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيلها نموا بحوالي 3.7%، وهو الأمر الذي أثر سلبا على تداولات اليورو في سوق العملات الأجنبي.

اقرأ أيضا:

العملات السلعية تقود خسائر سوق الفوركس العالمي

الدولار الأمريكي يتصدر قائمة العملات الرئيسية الأكثر ربحا


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image