العملات السلعية تقود خسائر سوق الفوركس العالمي

تكبدت العملات السلعية خسائر واضحة خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم الأربعاء، وذلك بسبب تأثرها من تباطؤ شهية المخاطرة خلال التداولات، وكان الدولار الاسترالي أكثر العملات خسارة في قائمة العملات الأساسية (التي تحوي 8 من العملات الرئيسية الكبرى)، تلاه الدولار النيوزلندي والذي سجل خسائر بالمركز الثاني، في حين جاء الدولار الكندي في المركز الثالث والأخير.

وفيما يلي نتناول أبرز العوامل المؤثرة على انخفاض تلك العملات

العملات السلعية تقود خسائر سوق العملات العالمي

لقد شهد الدولار الاسترالي خسائر قوية بنسبة تصل إلى 1.33% مقابل العملات السبع الأخرى، بسبب تضرره من تباطؤ شهية المخاطرة، على الرغم من إيجابية بيانات مؤشر أسعار المستهلك في أستراليا خلال شهر أبريل السابق، إلا أن انخفاض شهية المخاطرة أدت إلى تباطؤ الطلب على الدولار الاسترالي أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، خاصة أن الدولار الاسترالي من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع ضعف شهية المستثمرين للمخاطرة.

وفي الوقت ذاته، لا يزال الدولار الاسترالي متضررا من سلبية بيانات مبيعات التجزئة في أستراليا والتي جاءت أقل من توقعات الأسواق، فوفقا للبيانات، تراجعت مبيعات التجزئة في أستراليا إلى 0.1% خلال أبريل الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيلها نموا بنسبة 0.3%، وهذا عزز التكهنات باحتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الاسترالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة، إذا تعرض النشاط الاقتصادي للبلاد إلى ضغوطات هبوطية، وهو الأمر الذي عزز من خسائر الدولار الاسترالي خلال تعاملات سوق العملات العالمي.

وفي المركز الثاني، تكبد الدولار النيوزلندي خسائر بنسبة بلغت 0.72% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متأثرا من ضعف شهية المخاطرة أثناء التعاملات، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة في نيوزلندا، لذلك أدى تباطؤ شهية المخاطرة إلى ضعف الطلب على الدولار النيوزلندي أمام العملات الأجنبية الأخرى، نظرا لأن الدولار النيوزلندي يعتبر من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها تزامنا مع ضعف شهية المستثمرين للمخاطرة.

الدولار الكندي العملة الأقل خسارة

أما في المركز الثالث والأخير بقائمة العملات الأساسية، سجل الدولار الكندي خسائر قليلة بنسبة بلغت 0.37% فقط أمام العملات الأجنبية الأخرى، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الشهري في كندا، والمرتقب صدورها يوم الجمعة المقبل، والتي قد يكون لها تأثير على قرارات بنك كندا المقبل بخصوص أسعار الفائدة، وهذا من شأنه أن ينعكس على تداولات الدولار الكندي في تعاملات سوق العملات الأجنبي المقبلة.

اقرأ المزيد:

أسواق العملات تترقب بيانات التضخم المفضلة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي!