العملات السلعية تقود خسائر سوق الفوركس العالمي
قاد الدولار الاسترالي خسائر قائمة العملات الأساسية (التي تحوي على 8 عملات رئيسية كبرى) أثناء تعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم الخميس، وسجل الدولار الاسترالي خسائر بنسبة بلغت 1.32% مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، متضررا من انخفاض شهية المخاطرة، بالإضافة لارتفاع معدل البطالة في أستراليا خلال شهر أبريل الماضي، فوفقا للبيانات، ارتفع معدل البطالة الاسترالي إلى 4.1% خلال أبريل السابق، بأعلى من توقعات الأسواق التي رجحت لتسجيله نحو 3.4%، مما آثار المخاوف بشأن احتمالية أن يبدأ الاحتياطي الاسترالي بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، وهذا بدوره سينعكس سلبا على تداولات الدولار الاسترالي خلال تعاملات سوق الفوركس العالمي.
وفيما يلي نتناول أبرز العوامل المؤثرة على العملات اللاحقة للدولار الاسترالي
ولقد جاء في المركز الثاني الدولار النيوزلندي، والذي سجل انخفاض بواقع 0.82% مقابل العملات السبع الأخرى، بسبب تأثره من ضعف شهية المخاطرة على صعيد التداولات، في ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة في نيوزلندا، لذا أدى ضعف شهية المخاطرة إلى تباطؤ الطلب على الدولار النيوزلندي خلال التعاملات، نظرا لأن الدولار النيوزلندي يعتبر من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع انخفاض شهية المستثمرين للمخاطرة.
وفي المركز الثالث، تكبد الدولار الكندي خسائر بنسبة بلغت 0.41% أمام نظرائه من العملات الأجنبية الأخرى، بسبب تضرره من انخفاض أسعار النفط الخام خلال التعاملات، خاصة أن كندا تعتبر من كبار مصدري خام النفط عالميا، بالإضافة لغياب البيانات الاقتصادية الهامة في كندا، مما يعني أن أي تطورات سلبية تطرأ على تداولات أسعار النفط الخام يكون لها انعكاسات واضحة على أداء الدولار الكندي في تداولات سوق العملات الأجنبي.
أما في المركز الرابع بقائمة العملات الأساسية، سجل الجنيه الاسترليني انخفاضات بنسبة قدرت بنحو 0.31%، حيث لا يزال الاسترليني متأثرا من ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا خلال شهر أبريل الماضي، على الرغم من تصريحات عضو بنك إنجلترا ميجان جرين الصارمة بشأن السياسة النقدية، لكن ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى 4.3% عزز التوقعات باحتمالية أنا يبدأ بنك إنجلترا في خفض الفائدة بالاجتماعات المقبلة، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض الجنيه الاسترليني بتعاملات سوق الفوركس العالمي.
وفي المركز الخامس والأخير، تكبد اليورو أقل خسائر مقارنة بالعملات الأجنبية الأخرى المتداولة، حيث سجل اليورو انخفاض طفيف بنسبة بلغت 0.04% فقط أمام العملات السبع المتداولة؛ متضررا من تصريحات عضو البنك المركزي الاوروبي ماريو سينتينو، والذي قال إنه يفضل مسار خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن التضخم الأوروبي آخذ في الانخفاض وهو تراجع مستمر، مما يعني موع خفض أسعار الفائدة من قبل المركزي الأوروبي قد اقترب، وهذا بدوره دفع اليورو إلى الانخفاض أمام العملات الأجنبية الأخرى.
اقرأ أيضا:
الدولار الأمريكي الأكثر خسارة بتعاملات السوق واليورو يتبعه