الدولار الأمريكي الأكثر خسارة بتعاملات السوق واليورو يتبعه

تكبد الدولار الأمريكي خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم الأربعاء، حيث سجل الدولار الأمريكي انخفاض بنسبة بلغت 1.58% أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة المرتقب صدورها بوقت لاحق من تعاملات اليوم، والتي سيكون لها تأثير واضح على قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، وهذا بدوره أن ينعكس على أداء الدولار الأمريكي بالتعاملات.

اليورو يحتل المرتبة الثانية ضمن العملات الخاسرة:

في المركز الثاني، سجل اليورو خسائرا بنسبة بلغت 1.05% مقابل العملات السبع الأخرى، حيث تضرر اليورو من تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي المتشائمة بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، وخاصة بعد أن قال عضو المركزي الأوروبي ماديس مولر، إن خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية بشهر يونيو، هو أمر محتمل جدا، مما أثر سلبا على تداولات اليورو أو العملات الأوروبية الموحدة أثناء تداولات سوق العملات الأجنبي.

أما في المركز الثالث، تكبد الفرنك السويسري خسائر بالمركز الثالث في قائمة العملات الأساسية، حيث سجل الفرنك السويسري خسائر بنسبة 0.58%، متضررا من تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري، توماس جوردان، والذي أفاد بأن معركة البنك ضد التضخم المرتفع وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفا أن توقعات التضخم السويسري الآن أصبحت أفضل بكثير، مما عزز المخاوف بشأن احتمالية أن يستمر البنك في خفض أسعار الفائدة، بما عزز من انخفاض الفرنك السويسري أمام العملات الأجنبية الأخرى.

الدولار الكندي والاسترلني يتذيلان قائمة العملات الخاسرة

وفي المركز الرابع بقائمة العملات الأساسية، سجل الدولار الكندي انخفاض بنسبة وصلت إلى مستوى 0.51%، متأثرا من انخفاض أسعار النفط الخام خلال التعاملات، خاصة أن كندا تعتبر من كبار مصدري خام النفط عالميا، بالإضافة لغياب البيانات الاقتصادية الهامة في كندا، مما يعني أن أي تطورات سلبية تطرأ على تداولات أسعار النفط الخام يكون لها انعكاسات واضحة على أداء الدولار الكندي في تداولات سوق العملات الأجنبي.

وبالمركز الخامس والأخير، تكبد الجنيه الاسترليني خسائر قليلة مقارنة بباقي العملات الأخرى، وسجل الجنيه الإسترليني انخفاض بنسبة قدرت بحوالي 0.27% فقط، حيث لا يزال الاسترليني متضررا من ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا خلال شهر أبريل الماضي، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في بريطانيا، لكن ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى 4.3% عزز التوقعات باحتمالية أنا يبدأ بنك إنجلترا في خفض الفائدة بالاجتماعات المقبلة، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض الجنيه الاسترليني بتعاملات سوق الفوركس العالمي.

اقرأ أيضا:

سوق العملات الرقمية في تركيا على موعد مع حدث هام هذا الأسبوع