لماذا ارتفع اليورو وتصدر قائمة العملات الرئيسية الأكثر ربحا؟

سجل اليورو أرباحا ملحوظة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء، وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 0.53%، وذلك في ظل وجود بعض التطورات والبيانات الاقتصادية التي عززت الطلب على العملة الأوروبية الموحدة خلال تداولات سوق الفوركس.

ولقد استفاد اليورو بوضوح من صدور بيانات مؤشري ثقة الاقتصاد خلال مايو الجاري، والتي جاءت إيجابية للغاية وأفضل من توقعات الأسواق، فوفقا للبيانات الواردة، ارتفع مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد في ألمانيا ليسجل 47.1 نقطة، وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ فبراير 2022، فيما توقعت الأسواق لارتفاع مؤشر ثقة الاقتصاد داخل ألمانيا إلى 44.9 نقطة فقط، وذلك بعدما سجلت القراءة السابقة للمؤشر نموا إلى 42.9 نقطة خلال أبريل الماضي.

وفي نفس الوقت، سجل مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد منطقة اليورو نموا عند 47.0 نقطة، وجاء هذا أيضا أفضل بكثير من توقعات الأسواق التي رجحت نمو المؤشر إلى مستوى 46.1 نقطة فقط، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نموا عند 43.9 نقطة بشهر أبريل الماضي، وهذه البيانات الإيجابية عززت الطلب على العملة الأوروبية الموحدة أمام باقي العملات الرئيسية.

الدولار النيوزلندي يحل ثانيا ضمن قائمة العملات الرابحة

في المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ارتفاعا اليوم يأتي الدولار النيوزلندي وبنسبة تقدر بحوالي 0.42%، حيث استفادت العملة النيوزلندية من صدور بيانات عدد الزوار الوافدين للبلاد والتي سجلت ارتفاعا قويا ونمت بنسبة 9.1% خلال مارس الماضي، وهي أفضل من القراءة السابقة التي سجلت نموا بنسبة 1.6% خلال فبراير الماضي، وهذا تسبب في تعزز توقعات أسواق العملات بأن ارتفاع أعداد الوافدين للبلاد أن يضغط على السلع والخدمات بما قد يرفع التضخم مجددا، وقد يضغط ذلك على الاحتياطي النيوزلندي لاستمرار دورة التشديد النقدي لفترة طويلة بما عزز قوة النيوزلندي بأسواق العملات.

الفرنك السويسري يأتي ثالثا والدولار الاسترالي يتذيل قائمة العملات الرابحة

سجل الفرنك السويسري أرباحا واضحة بتعاملات اليوم وبنسبة تصل إلى 0.37% وذلك تزامنا مع ضعف شهية المخاطرة بسوق العملات وتزايد الطلب على الفرنك باعتباره من العملات الاَمنة وخاصة مع مخاوف الأسواق من توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح والتي قد تهدد بتوسع الصراع وأن يحل عدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وأخيرا، حل الدولار الاسترالي في ذيل قائمة العملات الرابحة بأرباح قدرها 0.28% فقط، وخاصة مع صدور تقرير الموازنة الأسترالية والذي تضمن بعض النقاط الإيجابية مثل التأكيد على أن أستراليا في وضع أفضل حاليا، وأن الموازنة ستحقق التوازن الصحيح بين إبقاء الضغوط بعيدة عن التضخم، وتقديم تخفيف لتكاليف المعيشة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز المالية العامة للبلاد، وهذه النقاط عززت أداء الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى.

اقرأ أيضا:

الين الياباني يقود خسائر سوق العملات العالمي للجلسة الثاني على التوالي