الين الياباني يتصدر قائمة العملات الرابحة والدولار الاسترالي الأكثر خسارة!
حقق الين الياباني أرباح قوية خلال تعاملات اليوم الجمعة، وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 3.45%، حيث استفاد الين الياباني بوضوح جراء ضعف شهية المخاطرة بالأسواق وخاصة مع التطورات السلبية حيال احتمالية إندلاع حرب إقليمية شاملة في منطقة الشرق الأوسط، وسط ترقب للهجوم الإيراني المحتمل ضد الأهداف الإسرائيلية، بعد الهجوم الإسرائيلي ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، وهذه التطورات زادت الطلب على الين الياباني باعتباره أحد أهم العملات الاَمنة.
الدولار الأمريكي والفرنك يتبعان الين الياباني
وفي المرتبة الثانية والثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الأمريكي والفرنك السويسري، بنسبة أرباح تصل إلى 3.37% و 0.94% على التوالي، حيث استفادت العملتين أيضا، من اعتبارهما كعملات اَمنة أيضا، يتزايد الطلب عليها في أوقات الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية، وأيضا، فإن الطلب على الدولار الأمريكي ارتفع بوضوح نتيجة تعزز توقعات أسواق العملات بأن الفيدرالي الأمريكي لن يقرر خفض الفائدة خلال اجتماع يونيو بعد ارتفاع التضخم الأمريكي مجددا، وهو ما يزيد الضغط على البنك، وقد يدفعه لعدم الإقدام على خفض الفائدة الأمريكية المرتفعة في أي وقت قريب.
الدولار الكندي يتذيل قائمة العملات الأكثر ربحا
حقق الدولار الكندي أرباحا طفيفة خلال تداولات سوق العملات وكان الأقل ربحا بين العملات الرئيسية بأرباح قدرها 0.02% فقط، حيث استفاد الدولار من ارتفاعات أسعار النفط الخام، وخاصة وأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، وأي ارتفاع للأسعار دائما ما يكون له انعكاس إيجابي بتداولات الدولار الكندي مقابل العملات الأخرى.
الدولار الاسترالي واليورو يتصدران قائمة الأكثر خسارة
على الجانب الاَخر، سجل الدولار الاسترالي والعملة الأوروبية الموحدة خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكانا الأكثر تضررا بين العملات الرئيسية بنسبة تقدر بحوالي 2.17% و 2.01% على التوالي، حيث تضرر الدولار الاسترالي بوضوح جراء ضعف شهية المخاطرة بالأسواق، وسلبية بيانات الميزان التجاري الصيني، والذي حقق فائضا بحوالي 58.6 مليار دولار فقط، بينما كان من المتوقع أن يسجل فائضا قدره 70.2 مليار دولار، ونظرا للعلاقات التجارية القوية بين أستراليا والصين، فإن هذه البيانات انعكست بكل وضوح بتداولات الدولار الاسترالي.
بينما، تضرر اليورو بشكل واضح جراء تعزز توقعات الأسواق حيال اقتراب موعد خفض الفائدة الأوروبية وبخاصة بعد تصريحات عضو المركزي الأوروبي، ماديس مولر، والتي أشار فيها إلى أنه من المتوقع أن تتجه سلطات السياسة النقدية في المركزي الأوروبي إلى اتباع نهج تيسيري تجاه أسعار الفائدة خلال شهر يونيو المقبل، وهذا عزز ضعف اليورو أمام العملات الرئيسية.
الاسترليني والدولار النيوزلندي يتذيلان قائمة العملات الخاسرة
بعد ذلك، احتل الجنيه الاسترليني المرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الخاسرة وبنسبة تصل إلى 1.91%، وذلك بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي البريطاني، حيث سجلت بريطانيا نموا طفيفا وبنسبة 0.1% خلال فبراير الماضي، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق، وهذا أثار المخاوف حيال استمرار ضعف النمو الاقتصادي البريطاني، بما أثر سلبيا بتحركات الاسترليني في سوق العملات.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بأضرار قدرها 1.70%، حيث تضرر الدولار النيوزلندي أيضا جراء سلبية بيانات الميزان التجاري للصين، وخاصة وأن نيوزلندا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للصين، ومن ثم فإن التطورات الاقتصادية السلبية في الصين، يكون لها انعكاسات واضح على تداولات النيوزلندي مقابل العملات الأخرى.
اقرأ أيضا:
سوق العملات يترقب بيانات في غاية الأهمية والدولار ينتظر بيانات التضخم!