الين الياباني يتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة في مستهل الأسبوع!
سجل الين الياباني خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الاثنين وكان أكثر العملات الرئيسية خسارة بنسبة تقدر بحوالي 0.95%، حيث تراجع الين بوضوح نتيجة تعافي شهية المخاطرة بأسواق العملات بعد صدور البيانات الاقتصادية الصينية الإيجابية والتي عززت التفاؤل حيال تعافي النمو الاقتصادي الصيني (ومن ثم النمو العالمي)، خلال العام الجاري نظرا لأن الصين تعتبر ثاني أقوى اقتصاد عالمي في الوقت الراهن.
وفي هذا الإطار، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين صباح اليوم الاثنين، أن الإنتاج الصناعي في الجمهورية الشعبية قد سجل نموا بحوالي 7.0% خلال شهري يناير وفبراير على أساس سنوي، وهو أعلى من التوقعات البالغة 5.3% فقط، كما أنه أعلى أيضا من معدل نمو الإنتاج الصناعي خلال ديسمبر الماضي، والذي بلغ 6.8%، وهذه البيانات عززت شهية المخاطرة بأسواق العملات وأضعفت الطلب على الين الياباني والذي يعتبر من العملات الاَمنة.
بالإضافة إلى ذلك، تترقب أسواق العملات غدا الثلاثاء صدور قرارات بنك اليابان، والتي بدورها سيكون لها تأثير قوي على أداء الين الياباني أمام العملات الرئيسية الأخرى، وخاصة مع مراقبة الأسواق لموعد تخلي بنك اليابان عن السياسات التسهيلية ورفع الفائدة، وهذا سيكون له تأثير واضح بتداولات الين خلال تعاملات سوق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسارة تقدر بحوالي 0.67%، حيث أثارت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا مخاوف الأسواق حيال تدهور الأوضاع الاقتصادية الأمريكية، وما له من انعكاس سلبي على النمو الاقتصادي بأكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، فعلى سبيل المثال، كشفت البيانات الرسمية بنهاية الأسبوع الماضي، عن انكماش المؤشر التصنيعي في ولاية نيويورك خلال شهر مارس الجاري بمقدار 20 نقطة وهو ما جاء أسوأ بكثير من توقعات أسواق العملات التي رجحت انكماش المؤشر بحوالي 7.0 نقطة فقط، وهذه البيانات عززت ضعف الدولار نتيجة تصاعد مخاوف المستثمرين حيال احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بالبدء في خفض سعر الفائدة قريبا، ما أثر سلبا على تحركات الدولار مقابل باقي العملات الرئيسية.
وأخيرا، سجل الدولار الكندي خسائر طفيفة وجاء في المرتبة الأخيرة ضمن قائمة العملات الخاسرة اليوم الاثنين، وبنسبة خسائر تصل إلى 0.57%، وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات العملة الكندية بأسواق العملات اليوم، ولكن الدولار الكندي يترقب صدور بيانات التضخم الكندية هذا الأسبوع والتي بدورها قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية للبنك خلال اجتماعه المقبل، ونظرا لأهمية هذه البيانات، فإن أسواق العملات تتخوف من الإقبال على العملة الكندية وهو ما عزز خسائرها أمام باقي العملات.