الفرنك واليورو هما الأكثر ربحا بين قائمة العملات الرئيسية الأكثر أرباحا!
تصدر الفرنك السويسري قائمة العملات الأكثر ربحا خلال تعاملات سوق العملات الرئيسية اليوم الجمعة وبنسبة تصل إلى 2.03% أمام باقي العملات الأخرى وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات الفرنك السوسري، ولكن العملة السويسرية استفادت بوضوح نتيجة ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات مع اقتراب تداولات الأسبوع من نهايتها، ونظرا لأن الفرنك من العملات الاَمنة، فإن الطلب يتزايد عليه في أوقات ضعف المخاطرة بالأسواق.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي اليورو، حيث سجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعات تصل إلى 1.35% مقابل باقي العملات الأخرى، ولقد استفاد اليورو من تصريحات لويس دي جيندوس نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي، والتي قال فيها، إنه من المتوقع انتعاش الاقتصاد الأوروبي خلال النصف الثاني من عام 2024، مشيرا إلى أنه سيكون لدى المركزي الأوروبي معلومات كافية لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة والسياسة النقدية، وهذه التصريحات عززت التفاؤل حيال عدم إقدام المركزي الأوروبي على خفض الفائدة حتى اجتماع يونيو المقبل، وهذا قدم دعما لليورو أمام العملات الرئيسية.
بعد ذلك، سجل الجنيه الاسترليني والدولار الكندي أرباح ملحوظة وبنسبة تصل إلى 0.81% و 0.80% على التوالي واحتلا المرتبة الثالثة والرابعة في ترتيب العملات الأكثر ربحا خلال تعاملات سوق الفوركس، وذلك في ظل غياب التطورات المهمة المؤثرة بتداولات العملتين اليوم، ولكن قد يكون الاسترليني والدولار الكندي قد حققا أرباحهما نتيجة التوقعات بأن البنوك المركزية في الدولتين لن تقدم على خفض الفائدة قريبا مع استمرار تحسن الأداء الاقتصاد للبلاد والذي أظهرته البيانات الاقتصادية الأخيرة (بيانات النمو البريطانية، وبيانات سوق العمل الكندية)، وهو ما يزيد الضغط على بنك إنجلترا وبنك كندا، للاستمرار في السياسات النقدية التشديدة لفترة مطولة.
وأخيرا، جاء الدولار الأمريكي في ذيل قائمة العملات الأكثر ارتفاعا اليوم وبنسبة طفيفة تصل إلى 0.36% فقط، حيث سجلت العملة الأمريكية هذه الأرباح أمام باقي العملات الرئيسية نتيجة تعزز توقعات أسواق العملات بأن الفيدرالي الأمريكي لن يقدم على خفض الفائدة قبل اجتماع يونيو المقبل وخاصة بعد صدور بيانات مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين هذا الأسبوع، والذين تجاوزا توقعات الأسواق، وهذا يزيد الضغط على الفيدرالي للتمسك بالسياسة النقدية التشديدية لفترات طويلة، بما عزز قوة الدولار بسوق العملات.