الين الياباني يرتفع بقوة ويتصدر قائمة العملات الرئيسية الرابحة

حقق الين الياباني صعودا قويا خلال تعاملات سوق العملات الرئيسية اليوم وكان الأكثر ربحا بين العملات بنسبة تصل إلى 5.77% وذلك في ظل وجود العديد من التطورات التي عززت الإقبال على الين الياباني باعتباره من العملات التي يجب حيازتها في ظل التفاؤل حيال اقتراب التخلي عن الفائدة السالبة في اليابان.

ومن أبرز التطورات التي عززت الطلب على الين الياباني مقابل باقي العملات الأخرى، هو تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا والتي ألمح فيها إلى اقتراب التخلي عن السياسات التحفيزية للاقتصاد، حيث أكد على أنه من المُرجح وأن يفكر البنك في التخلي عن سياسة التحفيز النقدي مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2%.

وتابع محافظ بنك اليابان أن البنك سوف يفكر في التراجع عن برنامج التحفيز النقدي الضخم بمجرد تأكيد الدورة الإيجابية للأجور والتضخم، وخاصة وأن احتمالية تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% ترتفع تدريجيا، وكذلك، سيتم تحديد مدى ارتفاع أسعار الفائدة حسب الوضع، وهذه التصريحات أثارت توقعات أسواق العملات حيال اقتراب البنك من التخلي عن الفائدة السالبة ورفع الفائدة قريبا، بما عزز أداء الين أمام باقي العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة أرباح تقدر بحوالي 2.18%، رغم غياب صدور البيانات المهمة المؤثرة بتداولات الاسترالي بأسواق العملات اليوم، إلا أن التطورات الإيجابية الصينية انعكست بشكل إيجابي على تداولات الدولار الاسترالي مقابل العملات الأخرى، وبخاصة بعد تصريحات وزير خارجية الصين وانغ يي، اليوم الخميس؛ والتي وصف فيها التنمية الاقتصادية لبلاده في الفترة الأخيرة بأنها قوية، وفي ظل العلاقات التجارية القوية بين أستراليا والصين، فإن هذه التصريحات كان لها انعكست إيجابية تجاه تداولات الدولار الاسترالي بسوق العملات.

وأخيرا، تذيل الدولار النيوزلندي قائمة العملات الرابحة بأرباح قدرها 1.30% مع انعدام صدور البيانات النيوزلندية، ولكن صدور بيانات الميزان التجاري الصيني، والتي أظهرت ارتفاعا غير متوقع في الفائض التجاري إلى 125.16 مليار دولار، عزز قوة الدولار النيوزلندي بأسواق العملات اليوم، حيث يعد الفائض المرتفع علامة على الصحة الاقتصادية لجمهورية الصين ويوحي بمزيد من الرخاء، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الواردات النيوزلندية وعلى رأسها الألبان ومنتجاتها، وهذا بدوره من المرجح أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار النيوزلندي وارتفاعه أمام العملات الرئيسية.

اقرأ أيضا:

سوق العملات على موعد مع شهادة باول وبيانات التوظيف الأمريكية