اليورو يتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة والاسترليني يتبعه!
سجل اليورو خسائر قوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنحو 0.97%، حيث لا تزال العملة الأوروبية الموحدة تتضرر بفعل المخاوف حيال الانكماش الاقتصادي في فرنسا وألمانيا والذين يعتبران أقوى الاقتصادات الأوروبية حاليا، ومن ثم فإن تضرر هذه الاقتصادات قد يدفع المركزي الأوروبي للبدء في التخلي عن الفائدة المرتفعة لمساعدة هذه الدول على التعافي الاقتصادي، وهذا بدوره كان له تأثير سلبي واضح بأداء اليورو أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم الأربعاء يأتي الجنيه الاسترليني والذي تراجع بنسبة تصل إلى 0.75%، حيث تراجعت العملة البريطانية في ظل تعزز توقعات أسواق العملات بأن بنك إنجلترا اقترب من مرحلة خفض الفائدة وبخاصة بعد تصريحات محافظ بنك إنجلترا أمس الثلاثاء، أمام البرلمان البريطاني، والتي أكد فيها على أن البنك لا يحتاج لانتظار عودة التضخم إلى الهدف البالغ 2% كي يخفض سعر الفائدة، وهذه التصريحات عززت الأداء السلبي للاسترليني أمام باقي العملات.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الخاسرة يأتي الدولار الكندي بأضرار تصل إلى 0.72%، حيث تراجعت العملة الكندية بوضوح نتيجة تأثرها بشكل واضح جراء سلبية بيانات التضخم الكندية والصادرة أمس الثلاثاء، والتي أظهرت بأن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي سجل نحو 2.9% خلال يناير الماضي، وهذا أقل من توقعات الأسواق والتي رجحت تسجيل المؤشر نحو 3.3%، وذلك بعدما سجل المؤشر قراءة قدرها 3.4% على أساس سنوي خلال ديسمبر الماضي، وهذه البيانات السلبية عززت مخاوف أسواق العملات حيال اقتراب بنك كندا من خفض الفائدة في القريب العاجل بسبب سلبية بيانات التضخم الأخيرة.
بعد ذلك، حل الدولار الأمريكي رابعا ضمن قائمة العملات الخاسرة اليوم وبنسبة تصل إلى 0.49%، حيث لا تزال العملة الأمريكية تتضرر بوضوح جراء مخاوف خفض الفائدة الأمريكية قريبا، وبخاصة بعد تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي باركين والتي أكد فيها على أن بيانات شهر يناير جعلت الأمور أكثر صعوبة، ولكن لا ينبغي أن يعطيها الفيدرالي الأمريكي وزنا كبيرا نظرا للتطورات الموسمية المعروفة دائما، وهذا يعني بأن بيانات التضخم الأخيرة قد لا تؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي خلال مارس المقبل، وقد يفاجأ البنك أسواق العملات ويخفض الفائدة، ولذلك، انخفض الدولار خلال التداولات.
وأخيرا، حل الين الياباني في ذيل قائمة العملات الأكثر خسارة بنسبة تصل إلى 0.37%، حيث تراجعت العملة اليابانية بوضوح بعد قيام حكومة اليابان بخفض نظرتها المستقبلية لاقتصاد البلاد في شهر فبراير للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023، وذلك بسبب تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما انعكس على أداء الين الياباني أمام العملات الرئيسية الأخرى.
اقرأ أيضا:
الدولار النيوزلندي يستحوذ على القدر الأكبر بقائمة العملات الرابحة اليوم!