الدولار النيوزلندي الأكثر ربحا بين العملات والفرنك يتصدر قائمة الخاسرين!

سجل الدولار النيوزلندي أرباح قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تقدر بحوالي 5.06%، حيث استفادت العملة النيوزلندية من تصاعد رهانات أسواق العملات حول احتمالية أن يتجه الاحتياطي النيوزلندي إلى رفع الفائدة مجددا بعد إيجابية بيانات سوق العمل الأخيرة والتي أظهرت استمرار تحسن أوضاع سوق العمل داخل البلاد.

ولقد أصدرت هيئة الإحصاء في نيوزلندا بيانات سوق العمل بالبلاد للربع الرابع من عام 2023 المنتهي بشهر ديسمبر الماضي، والتي جاءت إيجابية وأفضل من توقعات الأسواق. ووفقا للبيانات الصادرة، فقد ارتفع حجم التوظيف في نيوزلندا خلال الربع الرابع بنحو 0.4% بالمقارنة مع الربع الثالث، وجاء هذا أفضل من توقعات أسواق العملات التي رجحت نمو التوظيف بحوالي 0.3% وفي نفس الوقت، ارتفع معدل البطالة داخل نيوزيلندا خلال الربع الرابع ليسجل 4.0% فقط على أساس سنوي، ولكن هذا جاء أفضل من توقعات أسواق العملات بأن ترتفع البطالة إلى 4.3%، وهذا قدما دعما قويا للدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بأرباح قدرها 1.84% مستفيدا من تصريحات محافظ الاحتياطي الاسترالي، ميشيل بولوك، والتي عززت توقعات رفع الفائدة الأسترالية مجددا، حيث صرحت بولوك بأنه كلما استقر التضخم عند مستويات مرتفعة وبعيدة عن هدف الاحتياطي الاسترالي كلما ازدادت المخاطر المتعلقة بارتفاع توقعات التضخم للأفراد والشركات، وفي هذه المرحلة؛ لن يستبعد بنك الاحتياطي الاسترالي رفع أسعار الفائدة مجددا، وأيضا، الاحتياطي الاسترالي لا يستبعد اتخاذ هذا الإجراء بالوقت الحالي، وهذا قدم دعما واضحا للدولار الاسترالي.

بينما على الجانب الاَخر، سجل الدولار الكندي خسائر طفيفة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة وكان أقل العملات خسائرا بنسبة تصل إلى 0.33% فقط، حيث تضررت العملة الكندية من استقرار أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال التداولات، نظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، ولذلك، فإن تطورات النفط الإيجابية والسلبية دائما ما يكون له انعكاسات قوية بتداولات الدولار الكندي أمام باقي العملات.

بعد ذلك، حل الدولار ثانيا بقائمة العملات الأكثر خسارة وبنسبة 0.74% فقط، وذلك بالتزامن مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، باستثناء التصريحات المتوالية من قبل أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول الإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة طويلة، وتضارب التصريحات بين مختلف الأعضاء، وهو ما يؤثر بوضوح على تداولات الدولار في سوق الفوركس.

وفي المرتبة الثالثة والرابعة بقائمة العملات الأكثر خسارة يأتي كل من اليورو والجنيه الاسترليني بخسائر قدرها 1.11% و 1.13% على التوالي، حيث تلقي توقعات اقتراب خفض الفائدة في أوروبا وبريطانيا بظلالها السلبية على أداء العملتين، وبخاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي الأوروبي والبريطاني، والذي قد يضغط على صانعي السياسة النقدية من أجل خفض الفائدة سريعا.

بينما في المرتبة الخامسة بقائمة العملات الأكثر خسارة يأتي الين الياباني بأضرار قدرها 1.28% متضررا من تصريحات محافظ بنك اليابان حول السياسة النقدية للبنك خلال الفترة المقبلة، حيث أكد محافظ البنك على أن هناك فرص كبيرة لبقاء الظروف النقدية التيسيرية حتى لو تم التخلي عن أسعار الفائدة السلبية، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي بتداولات الين الياباني بأسواق العملات.

وأخيرا، جاء الفرنك السويسري في ذيل قائمة العملات الخاسرة وكان الأكبر تضررا بين العملات الرئيسية الأخرى وبنسبة تصل إلى 2.30%، وذلك رغم غياب البيانات المهمة المؤثرة بتداولاته أمام باقي العملات الأخرى، ولكن قد يكون تحسن شهية المخاطرة نوعا ما مع غياب التطورات المهمة قد يكون هو المؤثر السلبي الأكثر وضوحا بتداولات الفرنك في سوق الفوركس اليوم.

اقرأ أيضا:

محافظ الاحتياطي الاسترالي: لن نستبعد سيناريو رفع الفائدة مجددا