تحسن شهية المخاطرة يدعم مكاسب العملات السلعية بالتعاملات

تصدرت العملات السلعية قائمة العملات الأكثر ربحا خلال تداولات الأسواق اليوم الخميس، بدعم من انتعاش شهية المخاطرة، وكان الدولار النيوزلندي أولى العملات ارتفاعا، تبعه الدولار الاسترالي والذي احتل المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر ربحا، ومن ثم جاء بعدهم الدولار الكندي بالمركز الثالث، تلاه اليورو مستحوذا على مكاسب بالمركز الرابع، في حين كان الجنيه الاسترليني الأقل ربحا مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة.

أبرز العوامل التي ساهمت في ارتفاع العملات الأكثر ربحا

لقد احتل الدولار النيوزلندي المركز الأولى في قائمة العملات الأعلى ربحا، مسجلا أرباح بنسبة بلغت 1.26% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مدعوم من تحسن شهية المخاطرة خلال تداولات اليوم، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهمة في نيوزبلندا، لكن انتعاش شهية المخطرة ساهم في ارتفاع الطلب على الدولار النيوزلندي لكونه من العملات السلعية، والتي يزيد الطلب عليها تزامنا مع تحسن شهية المستثمرون للمخاطرة في السوق.

وفي الوقت ذاته، استحوذ الدولار الاسترالي على المركز الثاني بقائمة العملات الأجنبية الأعلى ربحا بنسبة ارتفاع وصلت إلى 1.21%، مستفيدا من تحسن شهية المخاطرة خلال تعاملات السوق، بالإضافة إلى ما ذكره الاحتياطي الاسترالي في النشرة الاقتصادية الصادرة اليوم، حيث كشف عن احتمالية أن يظل التضخم داخل أستراليا مرتفعا لفترة أطول، وهذا الأمر يشير إلى احتمالية أن تظل سياسة الاحتياطي الاسترالي النقدية متشددة لفترة أطول قبل البدء في خفض الفائدة، مما زاد من الطلب على الدولار الاسترالي خلال تعاملات سوق العملات العالمي.

أما في المركز الثالث بقائمة العملات الأعلى ربح، حقق الدولار الكندي ربحا بنسبة بلغت 0.48% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام على صعيد تعاملات الأسواق، وسط غياب بيانات اقتصادية هامة في كندا، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدر خام النفط عالميا، فإن ارتفاع أسعار النفط بالأسواق يكون له انعكاسات إيجابية على تداولات الدولار الكندي أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة.

وفي المركز الرابع، سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا بنسبة بلغت 0.48% أمام العملات الأخرى، مع ترقب الأسواق لصدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك المركزي الأوروبي، المزمع صدورها اليوم، للكشف عن قرار الفائدة الجديد بالإضافة لتصريحات محافظ البنك كريستين لاجارد، والتي قد تقدم بعض الإشارات بخصوص تحركات البنك المقبلة بشأن أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع اليورو مقابل العملات الأجنبية الأخرى.

ومع ذلك، فقد اختتم الجنيه الاسترليني قائمة العملات الأكثر ربحا، مسجلا أقل أرباح بالمركز الخامس، حيث سجل ارتفاع بنسبة 0.18% فقط مقارنة بالعملات الأجنبية، حيث لا يزال يحظى الجنيه الاسترليني بدعم من إيجابية بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمي PMI لشهر يناير الجاري، والتي جاءت بأفضل من تقديرات الأسواق، بما قدم دعما واضحا للجنيه الاسترليني وساهمت في تواجده ضمن العملات الأكثر ربحا.

للمزيد:

العملات الآمنة تقود أرباح السوق العالمي خلال التعاملات