الاسترليني ينخفض بقوة ويتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة!

سجل الجنيه الاسترليني خسائر قوية خلال تعاملات اليوم الجمعة وكان الأكثر تضررا بين العملات الرئيسية بنسبة تصل إلى 2.06%، حيث تضرر الاسترليني بوضوح بسبب سلبية البيانات الاقتصادية البريطانية والتي أثارت المخاوف حيال استمرار تشديد السياسة النقدية من قبل بنك إنجلترا وعلى رأسها بيانات مبيعات التجزئة البريطانية.

وفي هذا السياق، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا صباح اليوم، عن سلبية بيانات مبيعات التجزئة خلال ديسمبر، حيث شهدت بريطانيا انكماشا في مبيعات التجزئة بنسبة 2.4% على أساس سنوي خلال ديسمبر، وهي أسوأ من توقعات أسواق العملات بنمو المؤشر بحوالي 1.1%. وعلى أساس شهري، شهدت بريطانيا انكماشا في مبيعات التجزئة بنسبة 3.2% خلال ديسمبر الماضي، بالمقارنة مع نوفمبر، وهو ما جاء أسوأ بكثير من توقعات الأسواق التي رجحت انكماشها بحوالي 0.5% فقط.، وهذه البيانات السلبية أثارت مخاوف أسواق العملات حيال استمرار تشديد السياسة النقدية في الفترة المقبلة بالتزامن مع هدوء الضغوط التضخمية وضعف البيانات الاقتصادية مؤخرا.

بينما في المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم الجمعة يأتي الفرنك السويسري بخسائر تصل إلى 1.46% وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته بأسواق العملات اليوم، ولكن قد يكون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين السويسرية والتي أظهرت انكماشا للشهر الثاني على التوالي بنهاية ديسمبر الماضي، هي المؤثر الأقوي بتحركات الفرنك أمام العملات الأخرى، وبخاصة وأن مؤشر أسعار المنتجين انكمش بنسبة 0.6% خلال ديسمبر الماضي، وهو ما قد يعطي دلالة على احتمالية هدوء الضغوط التضخمية السويسرية، ويضع البنك الوطني السويسري في موقف قوي فيما يتعلق بالاستمرار في إيقاف رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهذا زاد خسائر الفرنك بتداولات سوق العملات.

وأخيرا، احتل الدولار الأمريكي المرتبة الأخيرة وتذيل قائمة العملات الخاسرة وقدرت خسائره بحوالي 0.43% فقط، حيث تضرر الدولار بوضوح بفعل تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بوستيك والتي توقع فيها خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى بالربع السنوي الثالث من هذا العام، ولكنه أوضح في نفس الوقت بأنه سيتم اتخاذ قرار بشأن الخفض الأول لسعر الفائدة قبل يوليو، وهذه التصريحات انعكست بوضوح وبشكل سلبي على تداولات الدولار، لأنها تعطي إشارة باقتراب موعد خفض الفائدة الأمريكية وهو ما يدفع المستثمرين للتفكير في ملاذات استثمارية جديدة والابتعاد عن الدولار، وهو ما زاد الضغوط على العملة الخضراء مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى.

اقرأ أيضا:

الدولار الاسترالي يكتسح أرباح العملات الرئيسية اليوم، فلماذا؟