الدولارين الاسترالي والنيوزلندي يتصدران العملات الرئيسية الخاسرة اليوم
شهدت تعاملات سوق العملات، اليوم الثلاثاء، خسائرا لأربعة من العملات الرئيسية المتداولة في السوق، والتي جاء على رأسها الدولار الاسترالي، متكبدا أعلى الخسائر بين العملات الأربعة الكبرى، ليأتي بعده في المركز الثاني الدولار النيوزلندي، ثم بعد ذلك الين الياباني بالمركز الثالث، وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني متكبدا أقل الخسائر.
الدولار الاسترالي يتصدر خسائر العملات الرئيسية
شهد الدولار الاسترالي خسائرا كبيرة خلال تعاملات اليوم، وسط العزوف الشديد عن المخاطرة بين المستثمرين في أسواق العملات اليوم، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليلة أمس والتي عززت المخاوف من تفاقم كبير للصراع في الشرق الأوسط، وافتتح الدولار الاسترالي الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر 2.73%.
وجاءت خسائر الدولار الاسترالي بعدما أظهرت البيانات الصادرة بوقت مبكر من صباح اليوم انخفاضا حادا لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن بنك ويستباك الاسترالي، والذي انكمش بنسبة 1.3% خلال شهر يناير الحالي، بالمقارنة مع نمو بنسبة 2.7% في ديسمبر الماضي، فضلا عن ترقب العملة الاسترالية صدور بيانات النمو الصينية صباح غدا؛ الأربعاء.
الدولار النيوزلندي ثاني العملات الخاسرة
افتتح الدولار النيوزلندي الجلسة الأمريكية لسوق العملات أيضا كثاني العملات الرئيسية خسارة، حيث شهد انخفاضا بحوالي 1.41% مقابل باقي العملات الرئيسية، مع تعرضه لعمليات بيع كبيرة أيضا وسط التراجع الكبير في شهية المخاطرة بين المستثمرين في سوق العملات اليوم.
الين الياباني ثالث العملات تكبدا للخسائر
جاء الين الياباني ضمن العملات الخسارة اليوم، على الرغم من كونه أحد عملات الملاذ الآمن، حيث انخفض بنسبة 1.14% مقابل باقي العملات الرئيسية، بعدما أظهرت البيانات الصادرة بوقت مبكر من الجلسة الأسيوية انخفاض مؤشر أسعار المنتجين في اليابان إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين ونصف.
وأدى هذا إلى خفض التوقعات بأن بنك اليابان قد يتمكن قريبا من التحول عن سياسته النقدية التيسيرية للغاية، وهو ما عزز عمليات البيع على الين الياباني الذي تضرر بشكل كبير أيضا من أرباح الدولار الأمريكي القوية اليوم، حيث استفادت العملة الأمريكية من إقبال المستثمرين عليها كملاذ آمن.
الجنيه الاسترليني أقل العملات الرئيسية خسارة
شهد الجنيه الاسترليني أقل الخسائر بين العملات الرئيسية في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات، حيث انخفض بحوالي 0.84% مقابل باقي العملات الرئيسية. وجاءت خسائر الجنيه الاسترليني على الرغم من البيانات الإيجابية لإعانات البطالة الصادرة صباح اليوم، نتيجة للتباطؤ الكبير في معدل نمو الأجور في بريطانيا، والذي تباطأ إلى أدنى وتيرة منذ الربع المنتهي في أبريل من العام الماضي، بما أثار المخاوف حيال إبقاء بنك إنجلترا على السياسة النقدية التشديدية لفترة مطولة، وهذا عزز الضغوط على الاسترليني أمام العملات.