الدولار الأمريكي يتكبد أقوى الخسائر بسوق العملات واليورو بالمركز الأخير!
تكبد الدولار الأمريكي القدر الأكبر ومن خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية اليوم الجمعة، متضررا من تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي توماس باركين والتي أفادت بتوقعات صانع السياسة ألا يحقق اقتصاد الولايات المتحدة نموا قويا على غرار ما أحرزه الاقتصاد من نمو خلال الربعين الماضيين.
وهو ما أثار مخاوف الأسواق حيال تباطؤ النمو بأكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم بما عزز الزخم الهبوطي لأداء الدولار مقابل نظائره من العملات الرئيسية، خصوصا وأن اقتصاد الولايات المتحدة قد حقق نموا بنحو 2.1% فقط خلال الربع السنوي الثاني بينما رجحت الأسواق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بحوالي 2.2% وفقا للبيانات النهائية الصادرة أمس الخميس، علما بأن الدولار الأمريكي لا يزال تحت وطأة سلبية هذه البيانات.
وفي المرتبة اللاحقة للدولار الأمريكي، يمكن تناول باقي العملات الرئيسية الخاسرة على الترتيب كما يلي:
1. الين الياباني
تضررت تحركات الين الياباني أمام العملات السبع الأخرى، مع تباطؤ التضخم بعاصمة اليابان طوكيو خلال شهر سبتمبر الجاري لأدنى مستوى له منذ عام تقريبا، حيث تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو إلى 2.5%، بأقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير لتسجيله 2.6%، كما أنه أقل من القراءة السابقة للمؤشر في شهر أغسطس الماضي، والتي بلغت 2.8%.
ولقد عززت هذه البيانات احتمالات قرب وصول التضخم في اليابان إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%، بما لا يستدعي تغيير بنك اليابان نهجه التيسيري، الأمر الذي أدى لتراجع الين الياباني مقابل العملات الرئيسية الأخرى بالتداولات.
2. الفرنك السويسري
جاءت خسائر الفرنك السويسري بسوق العملات مدفوعة بتقرير المعهد الاقتصادي السويسري والصادرة بوقت سابق من اليوم؛ إذ أوضح المعهد بأن اقتصاد سويسرا قد يتباطأ من الآن وحتى نهاية العام الجاري مع الإشارة لضعف النشاط الصناعي والخدمي، الأمر الذي أثار توقعات الأسواق حيال تدهور الأوضاع الاقتصادي في سويسرا بما عزز انخفاض الفرنك مقابل العملات الرئيسية الأخرى بالتعاملات.
3. اليورو
سجل اليورو خسائرا ملحوظة بتداولات سوق العملات اليوم، بفعل تصاعد احتمالات توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة نتيجة تباطؤ التضخم السنوي بمنطقة اليورو خلال شهر سبتمبر، حيث أظهرت البيانات الصادرة بوقت سابق من اليوم تباطؤ التضخم السنوي إلى 4.3% من 5.2% المسجلة خلال شهر أغسطس الماضي، علاوة على تباطؤ التضخم الأساسي إلى 4.5% على أساس سنوي خلال سبتمبر من 5.3% بشهر أغسطس.
وهو ما أضاف للضغوط التي واجهت اليورو بتداولات سوق العملات بعدما انكمشت مبيعات التجزئة في ألمانيا -وهي أكبر اقتصادات منطقة اليورو- بنحو 1.2% في أغسطس فيما رجحت الأسواق نمو حجم المبيعات بحوالي 0.5%، بما غذى مخاوف الأسواق حيال تباطؤ النشاط الاقتصادي داخل ألمانيا وما له من انعكاسات سلبية على اقتصاد منطقة اليورو ككل، الأمر الذي انعكس سلبا على تحركات العملة الأوروبية الموحدة بسوق العملات اليوم.
5. الدولار الكندي
استقر الدولار الكندي بوضوح مع افتتاح الجلسة الأمريكية لتداولات سوق العملات وقبيل صدور بيانات النمو الاقتصادي في كندا لشهر يوليو.