اليورو دولار يهبط بقوة لأدنى مستوياته منذ عدة أشهر.. فلماذا؟
هبط زوج اليورو دولار بشكل حاد خلال تداولات يوم الثلاثاء؛ حيث يتم تداول زوج العملات قرب أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاث أشهر؛ مع تضرر اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة من صدور بعض البيانات الاقتصادية – مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي تحديدا- والتي أشارت لتدهور الأوضاع الاتقاصدية بمنطقة اليورو.
وبوقت سابق من يوم الثلاثاء، كشفت وكالة S&P Global عن سلبية البيانات النهائية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل اقتصادات منطقة اليورو الكبرى –عدا ألمانيا- خلال أغسطس المنتهي والتي جاءت بأسوأ من القراءات الأولية للمؤشر؛ وتسببت في هبوط اليورو دولار بقوة خلال التعاملات.
ففي فرنسا ، استمر إنتاج قطاع الخدمات في الانخفاض وتسارع معدل انكماش قطاع الخدمات بأسرع وتيرة منذ عامين ونصف، وهو ما تزامن مع انخفاض أحجام الطلبات الجديدة بقوة وتباطؤ نمو عدد الوظائف إلى أضعف مستوياته منذ نوفمبر الماضي.
وهو ما تزامن مع انكماش قطاع الخدمات داخل إيطاليا بنفس الفترة لأول مرة هذا العام وسط تقارير عن مواجهة الشركات بيئة أعمال صعبة؛ حيث تراجعت الثقة في المستقبل أيضا إذ أشارت الشركات إلى بعض المخاوف من أن التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة ستؤثر على الطلب.
وكذلك، عانى قطاع الخدمات الأسباني من تجدد الانكماش؛ حيث انخفضت مستويات النشاط والأعمال الجديدة لأول مرة منذ أكتوبر 2022؛ وهو ما تزامن مع تباطؤ نمو العمالة وسط أضعف معدل لخلق فرص العمل منذ يناير.
وقد ساهمت هذه التطورات في دخول قطاع الخدمات بمنطقة اليورو حالة الانكماش؛ حيث تراجع النشاط العام بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2020، وعلى نطاق واسع عبر قطاعي التصنيع والخدمات حيث انكمش الأخير لأول مرة في عام 2023 حتى الآن.
كيف انعكست هذه التطورات على أداء اليورو دولار بالتداولات؟
عززت هذه البيانات مخاوف الأسواق حيال تضرر الأوضاع التصنيعية والخدمية داخل أكبر اقتصادات منطقة اليورو وتأثيرها على دول المنطقة ككل مع انعكاسات قوية محتملة على النمو الاقتصادي داخل منطقة اليورو ؛ وسط تشديد المركزي الأوروبي سياسته النقدية ورفع أسعار الفائدة لمستويات قياسية، بما أدى لتراجع اليورو بالتداولات وبالتبعية هبط زوج اليورو دولار.
وبالتطرق لتعاملات اليوم؛ نلاحظ بأن اليورو دولار تراجع بشدة مسجلا نحو 1.0749 دولارا بنسبة انخفاض قدرت بنحو 0.41%.