الجنيه الاسترليني يتكبد خسائر فادحة بتعاملات سوق العملات اليوم

افتتحت الجلسة الأمريكية لسوق العملات الأجنبية، خلال تداولات اليوم الأربعاء؛ على تكبد 4 من العملات الأجنبية خسائر واضحة مقابل العملات المتداولة الأخرى، وكان الجنيه الاسترليني الأكثر خسارة بقائمة العملات الخاسرة اليوم، تلاه بفارق كبير اليورو مسجلا خسائر بالمركز الثاني؛ ومن ثم تبعهم كل من الدولار النيوزلندي والكندي متكبدين خسائر بالمرتبة الثالثة والرابعة في قائمة العملات الأكثر خسارة.

وفيما يلي نتطرق لمعرفة أبرز الأسباب المؤثرة على تداولات العملات الأكثر خسارة اليوم

الجنيه الاسترليني

وقاد الجنيه الاسترليني خسائر قائمة العملات الأعلى خسارة اليوم الأربعاء، مسجلا خسائر بواقع 4.44% أمام العملات السبع الأخرى الأجنبية؛ متضررا من سلبية القراءة الأولية لمؤشر PMI التصنيعي والخدمي داخل بريطانيا لشهر يوليو السابق؛ وبهذا الشأن؛ انكمشت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي البريطاني وسجلت 42.5 نقطة فقط، بأسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل المؤشر 45.1 نقطة.

وفي الوقت ذاته، انكمشت القراءة الأولية لمؤشر PMI للقطاع الخدمي داخل بريطانيا ليسجل 48.7 نقطة فقط، مما يعكس تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني خلال الفترة السابقة، وهذا آثار المخاوف باحتمالية توقف بنك إنجلترا عن تشديد سياسته النقدية، مما تسبب بخسائر فادحة للباوند أو الجنيه الاسترليني خلال تعاملات سوق العملات الأجنبية.

اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة

ولقد جاء اليورو في المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر خسارة بتعاملات اليوم، حيث سجل اليورو خسائر بنسبة بلغت 1.37%، بسبب سلبية بعض البيانات الأوروبية التي تعكس النمو الاقتصادي للبلاد، وفي هذا السياق؛ سجلت منطقة اليورو أداءا سلبيا للقراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي لشهر أغسطس الجاري ووصلت إلى 48.3 نقطة فقط، وهي أقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل المؤشر 50.6 نقطة، بما عزز المخاوف بشأن احتمالية أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بالتوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة، والذي بدوره أثر سلبا على أداء اليورو مقابل العملات الأجنبية الكبرى الأخرى.

الدولار النيوزلندي

وإلى جانب ذلك، سجل الدولار النيوزلندي خسائر بالمركز الثالث في قائمة العملات الأكثر خسارة بنسبة تصل إلى 0.50%، وسط سلبية بيانات مبيعات التجزئة داخل نيوزلندا خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث شهدت البيانات انكماشا حادا فاق التوقعات، وعلى أساس سنوي، سجلت مبيعات التجزئة انكماشا بنسبة 1.0% بأسوأ من توقعات الأسواق التي رجحت لانكماش البيانات بحوالي 0.4%، وهذا تسبب في خسائر الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى الأجنبية.

الدولار الكندي

وأما في المركز الرابع والأخير بقائمة العملات الأعلى خسارة؛ سجل الدولار الكندي خسائر بنسبة 0.19%، متأثرا بانخفاض أسعار النفط على هامش التعاملات، نظرا لأن كندا تعتبر من كبار منتجي خام النفط عالميا، فإن أي تطورات سلبية تطرأ على أسعار النفط، يكون لها تأثير سلبي أيضا على تداولات الدولار الكندي خلال تداولات سوق العملات العالمي.

اليورو الأكثر خسارة بسوق العملات اليوم، ويليه الدولار الأمريكي!