الين الياباني يتصدر العملات الرابحة اليوم للجلسة الثانية على التوالي!
تصدر الين الياباني قائمة العملات الرابحة على هامش تعاملات اليوم الأربعاء، مسجلا أرباحا بحوالي 3.56% أمام العملات السبع الأخرى، حيث استفادت العملة اليابانية من ضعف شهية المخاطرة بتداولات السوق اليوم.
ولقد حقق الين الياباني مكاسبا للجلسة الثانية على التوالي أمام العملات الرئيسية، مدعوما من نمو التضخم في اليابان لشهر أبريل والذي سجل نحو 3.0%، بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى تسجيله نحو 2.8% فقط، بما عزز التوقعات حيال احتمالية أن يعدل بنك اليابان سياسته النقدية التيسيرية إلى سياسة تشديدية نوعا ما ، حتى يستطيع السيطرة على التضخم الذي تجاوز هدف البنك البالغ 2%، وهذا عزز من مكاسب الين الياباني أمام نظرائه من العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة يأتي الدولار الأمريكي، حيث سجل أرباح وصلت إلى 3.01% أمام باقي العملات ، مستفيدا من تحسن المعنويات بشأن أزمة سقف الديون داخل الولايات المتحدة، وذلك بعد أن طمئنت سكرتيرة البيت الأبيض الأسواق بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل بشكل عاجل على حل مسألة سقف الديون، مضيفة بأن البيت الأبيض لا يزال يرى مساحة لاتفاق من الحزبين لحل تلك الأزمة، وهو ما ساعد الدولار الأمريكي على الارتفاع بسوق العملات اليوم.
وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأعلى ارتفاعا اليوم، سجل اليورو ربحا بنسبة وصلت إلى 2.99%، مدعوما بتصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد القوية بشأن السياسة النقدية، حيث أفادت بأن البنك سيبقي أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، بالإضافة لاستعداده في الاستمرار برفع أسعار الفائدة للوصول بها إلى مستويات مقيدة بما تكفي لخفض التضخم، نظرا لأن أسعار التضخم مرتفعة للغاية ومن المُرجح أن تظل مرتفعة لفترة طويلة جدا، وهذا عزز من أرباح العملة الأوروبية خلال تداولات سوق العملات اليوم.
وفضلا عن هذا، سجل الفرنك السويسري ارتفاعا بنسبة 2.31%، وجاء في المرتبة الرابعة من ضمن العملات الأكثر أرباحا بتداولات اليوم، حيث استفاد من ضعف شهية المخاطرة بتعاملات اليوم، وهو ما ساعده على التواجد داخل قائمة العملات الرابحة اليوم.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأعلى ربحا، حقق الجنيه الاسترليني مكاسبا بنسبة وصلت إلى 1.40% فقط أمام العملات الأخرى، مدعوما من تصريحات مسؤول خزانة بريطانيا جيريمي هانت للتعليق على بيانات التضخم الصادرة اليوم لشهر أبريل الماضي، حيث أفاد بأن البيانات مؤشر أسعار المستهلك على أساس سنوي أظهر تباطؤا إلى 8.7%، وهو أعلى من توقععات الأسواق التي أشارت لتباطؤه إلى 8.2%، ولذلك أكد هانت بأنه لا يزال أمامهم طريق طويل لخفض التضخم، وهو ما عزز التوقعات حول احتمالية استمرار رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة، وهذا قدم دعما لعملة الجنيه الاسترليني بسوق العملات.