الفرنك السويسري يقود خسائر سوق العملات والدولار الأمريكي يتبعه!
شهد سوق العملات اليوم تكبد الفرنك السويسري النصيب الأكبر من الخسائر أمام العملات الرئيسية الأخرى بنسبة 6.38%، على إثر صدور بيانات التضخم في سويسرا صباح يوم الجمعة، والذي كشف عن تباطؤ نمو معدل التضخم بالبلاد؛ حيث سجل المعدل 2.6% خلال شهر أبريل الماضي على أساس سنوي، بأقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير لتسجيله 2.8%.
وهو ما أثار توقعات الأسواق حيال مواصلة التضخم تباطؤه خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم توقف البنك الوطني السويسري عن رفع الفائدة وإنهاء دورة التشديد النقدي، بالرغم من تأكيد محافظ الوطني السويسري على قوة التضخم بالبلاد.
وفيما يلي يمكن تناول باقي العملات الخاسرة اللاحقة للفرنك على النحو التالي:
الدولار الأمريكي
كان الدولار الأمريكي أكبر الخاسرين بسوق العملات بعد الفرنك السويسري، بنسبة بلغت 1.11%، حيث لا يزال الدولار الأمريكي متضررا من توقعات الأسواق حول قرب انتهاء دورة التشديد النقدي التي انتهجها الفيدرالي الأمريكي لكبح التضخم المرتفع في الأجل القريب، مدفوعا بتباطؤ النشاط الاقتصادي والأزمات المالية التي شهدها القطاع المصرفي خلال الفترة الأخيرة، خصوصا وأن أسهم البنوك الأميركية شهدت تراجعا قويا هذا الأسبوع مع انهيار بنك فيرست ريبابليك علاوة على إعلان بنك باكويست بانكورب بأنه يدرس الخيارات الاستراتيجية بما فيها إمكانية البيع.
كما تعززت توقعات الأسواق بتوقف البنك عن رفع الفائدة مع إشارة محافظ الفيدرالي الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي اللاحق لصدور قرار الفائدة، لعدم مناقشة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لاحتمالات تثبيت الفائدة باجتماع مايو، مع فتح المجال أمام مناقشة هذا الاحتمال باجتماع يونيو القادم.
الين الياباني
جاءت خسائر الين الياباني في المركز الثالث بتداولات سوق العملات اليوم بنسبة تصل إلى 0.99% مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة عليه، ولكن مع انتعاش شهية المخاطرة خلال التعاملات فإن الين تراجع بشكل ملحوظ، حيث ينظر للين الياباني في كثير من الأحيان كونه عملة ملاذ آمن بأوقات الاضطرابات.
اليورو
اختتمت العملة الأوروبية الموحدة خسائر سوق العملات اليوم بنحو 0.07%، مع قرار البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس أمس الخميس؛ وهي أصغر وتيرة لرفع أسعار الفائدة منذ أن بدأ البنك دورة التشديد النقدي بالعام الماضي.
كما تعرضت تداولات اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى لضغوط محدودة بفعل تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا، فرانسو فيلروي اليوم، بتفضيله الزيادات الأصغر لأسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك المقبلة، بما عزز توقعات الأسواق حيال عدم قيام المركزي الأوروبي بزيادة وتيرة رفع الفائدة بشكل قوي خلال اجتماعاته المقبلة.