كوميرز بنك: الدولار قد يكتسب زخما صعوديا إضافيا قريبا!
توقع الاقتصاديون لدى كوميرز بنك أن يجد الدولار الأمريكي دعما من جبهتين، أولهما سوق العمل القوي في الولايات المتحدة، والثاني يتمثل في سيناريو السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأكثر تقييدا مصاحبا بانخفاض التضخم.
بالنسبة للعامل الأول، أفاد خبراء البنك الألماني بأن تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة من المرجح أن يكون معتدلا وليس عميقا، حيث لا يزال الاقتصاديون يصنفون التباطؤ الاقتصادي المصحوب بسوق عمل قوي نسبيا على أنه ركود، ولكن من المرجح أن يكون أقل أهمية لأسعار صرف الدولار الأمريكي لأنه من المحتمل أن يكون مسطحا ويتطلب تعديلا أقل لتوجهات السياسة النقدية.
أما بالنسبة للعامل الثاني الداعم لمسار الدولار الأمريكي الصعودي، أشار محللو كوميرز بنك إلى أن انخفاض التضخم هو حجة إيجابية للعملة الخضراء حيث أن تراجع التضخم في حد ذاته يشير لانخفاض تآكل القوة الشرائية لعملة الدولار الأمريكي ، ولكن قد تؤثر توقعات أسعار الفائدة السلبية على هذا التصور الجيد للعملة أو تغير هذا السيناريو بالكامل.
وفي وقت سابق، توقع الخبراء لدى بنك HSBC ضعف الدولار الأمريكي في المدى القريب بالتزامن مع تزايد المخاوف حيال تشديد السياسة النقدية الأمريكية في الفترة المقبلة، وأن أي استمرار لارتفاع الدولار الأمريكي يتطلب مزيدا من المفاجآت فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية المقبلة والتفاؤل حيال تشديد السياسة النقدية الأمريكية، أو تزايد الطلب للدولار باعتباره من الملاذات الاَمنة.
وتابع اقتصاديو المصرف البريطاني بأن الدولار الأمريكي قد يستمر في التمتع ببعض الدعم على فترات وذلك تكون المخاوف بشأن ضعف القطاع المالي بارزة، ولكن الصورة الأكبر من المرجح بأن تدفع الدولار الأمريكي لضعف في المدى القريب، حيث تشير البيانات الأمريكية عموما إلى النشاط الاقتصادي الأمريكي المعقول وتراجع الضغوط التضخمية.