الفرنك السويسري الأكثر ارتفاعا والدولار الأكثر انخفاضا بين العملات الرئيسية!
سجل الفرنك السويسري ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا بنسبة تصل إلى 1.56% وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته بأسواق العملات ، ولكن قد يكون ضعف شهية المخاطرة بالأسواق واستمرار المخاوف حيال أزمات القطاع المصرفي العالمي قد يكون هو المعزز الأقوى لتحركات العملة السويسرية بأسواق العملات اليوم.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم الخميس يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة ربح تقدر بحوالي 1.11% مستفيدا من بعض تصريحات أعضاء المركزي الأوروبي والتي ألمحوا فيها إلى رفع الفائدة، وعلى رأسها هذه التصريحات، ما صرح به عضو البنك المركزي الأوروبي ، فرانك إلدرسون، والتي أشار فيها إلى أنه في حال ترسخ التضخم المرتفع للغاية مثل الذي نشهده الآن بمنطقة اليورو، فسيؤدي إلى ضرر كبير بالاقتصاد الأوروبي خصوصا على الفئات الأكثر ضعفا، مضيفا بأنه يجب على المركزي الأوروبي خفض التضخم المرتفع للغاية، وهذه التصريحات عززت التفاؤل بالأسواق حيال استمرار البنك في رفع الفائدة بقوة لكبح التضخم المرتفع.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الين الياباني بنسبة ربح تقدر بحوالي 0.98% وذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر CPI في طوكيو الأساسي والتي سيكون لها تأثير واضح على تحركات الين بأسواق العملات اليوم، ولكن قد يكون ضعف شهية المخاطرة وتزايد الطلب على الين الياباني باعتباره من العملات الاَمنة هو المتسبب الرئيسي في ارتفاعاته.
وعلى الجانب الاَخر، جاء الدولار الأمريكي ضمن العملات الأكثر خسارة خلال تعاملات اليوم الخميس بنسبة خسارة تصل إلى 1.51% متضررا من صدور بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي والتي جاءت أضعف من توقعات الأسواق وهو ما أثار المخاوف حيال تضرر الاقتصاد الأمريكي من تشديد السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة الماضية وقد يدفع ذلك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحذر قبل رفع الفائدة مجددا.
بعد ذلك، جاء الدولار النيوزلندي ضمن العملات الخاسرة بنسبة تقدر بحوالي 1% في ظل تضرره من صدور بيانات ثقة الأعمال خلال فبراير الماضي، والتي أظهرت تراجعا طفيفا مقارنة بالشهر الماضي.
يليه كل من الدولار الكندي والدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل إلى 0.84% و 0.16% وذلك في ظل غياب البيانات المهمة المؤثرة على تداولاتهم بسوق العملات ولكن قد تكون التوقعات بتوقف الاحتياطي الاسترالي وبنك كندا عن رفع الفائدة خلال اجتماعاتهم المقبلة بعد انحسار ضغوط التضخم هو ما يزيد الضغوط على تحركات الكندي والاسترالي أمام العملات الأخرى.
وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني في ذيل قائمة العملات الخاسرة بنسبة ضرر تصل إلى 0.14% فقط، وذلك مع ترقب أسواق العملات لأي تطورات اقتصادية جديدة حول الوضع الاقتصادي البريطاني واحتمالات رفع الفائدة في بريطانيا للتصدي للتضخم المرتفع، وهذا بدوره يزيد الضغوط ولو بشكل طفيف على تحركات الاسترليني بسوق العملات.