الين الياباني الأكثر خسارة خلال تعاملات سوق العملات اليوم!
تراجع الين الياباني بشكل قوي خلال تعاملات سوق العملات اليوم الاثنين وكان أكثر العملات الرئيسية خسارة بنسبة تصل إلى 5.29% متضررا من بعض التطورات السلبية التي أثرت على العملة اليابانية، وعلى رأسها هدوء المخاوف حيال أزمة القطاع المصرفي العالمي بعدما أعلنت المؤسسة للتأمين على الودائع الفيدرالية FDIC ، اليوم الاثنين؛ موافقة بنك First Citizens Bank & Trust Co على الاستحواذ على جميع ودائع البنك الأمريكي المنهار سيليكون فالي.
وأوضحت المؤسسة بأن First Citizens Bank قد استحوذ على سيليكون فالي مقابل 500 مليون دولار فقط، بعدما كانت قيمة البنك المتعثر تبلغ 40 مليار دولار منذ عام، ولكن تم الاستحواذ عليه الآن بخصم 99%. ولقد تضمنت الاتفاقية شراء ما يقرب من 72 مليار دولار من أصول سيليكون فالي بخصم قدره 16.5 مليار دولار، وفضلا عن ذلك؛ سيبقي نحو 90 مليارات دولارا من الأوراق المالية والأصول الأخرى في الحراسة القضائية للتصرف فيها من قبل مؤسسة التأمين للودائع الفيدرالية. كما وافقت مجموعة First Citizens BancShares على الحصول على أصول بقيمة 110 مليارات دولار في سيليكون فالي، وودائع بقيمة 56 مليار دولار، وقروض بقيمة 72 مليار دولار. وهذا ساهم في تهدئة الطلب للين الياباني باعتباره أحد العملات الاَمنة.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تقدر بحوالي 1.20% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وذلك في ظل غياب البيانات المهمة المؤثرة على تداولاته، ولكن قد تكون تصريحات وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا أمس الأحد بأن علاقة بلادها مع الصين مهمة ومعقدة للغاية وتتطلب إدارة مستمرة للتأكد من أن البلدين لا يغيبان عن وجهات نظر بعضهما البعض، وذلك بعد عودتها من الصين، وهو ما أثار المخاوف حيال العلاقة مع الصين والتي تعتبر أكبر شريك تجاري لنيوزلندا، وهذا بدوره انعكس بوضوح بتداولات النيوزلندي بأسواق العملات.
وأخيرا، جاء الدولار الأمريكي بذيل قائمة العملات الأكثر تضررا وخسارة اليوم بنسبة طفيفة تصل إلى 0.56% أمام العملات الأخرى، وذلك تزامنا مع تضرره من تصريحات المستشار لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وكبير الاقتصاديين في شركة KPMG متعددة الجنسيات، ديان سوونك، صباح يوم الاثنين، والتي أكدت فيها بأن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الصادر يوم الأربعاء الماضي؛ أظهر أن البنك يفكر بقوة في وقف التشديد النقدي بما في ذلك إنهاء مشاكل الميزانية العمومية بسبب احتمال أن يكون عائق كبير على الاقتصاد والتضخم جراء الأزمة المصرفية الأخيرة، وهذا أثار مخاوف سوق العملات من احتمالية أن يتخلى الفيدرالي الأمريكي عن تشديد السياسة النقدية قريبا.