الين الياباني يكتسح أرباح العملات الرئيسية واليورو أكبر الخسارين
شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات بآخر أيام الأسبوع الجمعة خسائرا متفاوتة لستة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق، في حين تمكنت عملتان فقط من تحقيق أرباح كبيرة، وسط تزايد المخاوف بشأن أزمة البنوك العالميو التراجع الحاد لشهية المخاطرة.
وعلى صعيد الخسائر، تكبد اليورو أكبر الخسائر بين العملات الثمانية، تلاه الدولار النيوزلندي، ثم الدولار الاسترالي، ليأتي بعدهما الجنيه الاسترليني، ثم بعد ذلك الدولار الكندي، وأخيرا الفرنك السويسري.
وجاء على رأس العملات الرابحة الين الياباني، الذي حقق أر باحا قوية للغاية مقابل باقي العملات الرئيسية، في حين كانت العملة الثانية هي الدولار الأمريكي، والذي حقق أرباحا كبيرة أيضا.
وترواحت خسائر وأرباح العملات الرئيسية الثمانية ما بين 3.23% و 7.43%، وفيما يلي أبرز العوامل التي تسببت بالأرباح أو الخسائر التي شهدتها تلك العملات:
اليورو على رأس العملات الخاسرة
افتتح اليورو جلسة سوق العملات الأمريكية متكبدا القدر الاكبر من الخسائر بين العملات الرئيسية، حيث تراجع بواقع 3.23%، وجاء هذا نتيجة للانخفاضات الجماعية التي شهدتها أسهم البنوك الاوروبية خلال تعاملات اليوم، والتي عززت مخاوف المستثمرين من إمكانية انتقال أزمة القطاع المصرفي الأخيرة إلى البنوك الأوروبية، رغم التأكيدات المستمرة لمحافظ وأعضاء البنك المركزي الأوروبي، وهو ما دفع اليورو لتكبد تلك الخسائر، متجاهلا بذلك البيانات الإيجابية بشأن نشاط القطاع الخدمي لمنطقة اليورو.
الدولار النيوزلندي ثاني العملات خسارة
شهدت تعاملات اليوم انخفاضا كبيرا بشهية المخاطرة ، نتيجة للانخفاضات الحادة التي شهدتها أسهم البنوك الأوروبية ، وهو ما تسبب بخسائر واضحة للعملات السلعية الأكثر تعريضا للمخاطر، وهو ما تسبب بانخفاض الدولار النيوزلندي بنسبة 2.38% مقابل العملات الأخرى.
الدولار الاسترالي ثالث العملات الخاسرة
بفارق ليس بكبير عن نظيره النيوزلندي، افتتح الدولار الاسترالي الجلسة الامريكية لسوق العملات على خسائر كبيرة أيضا، حيث شهد تراجعا بنسبة 2.35% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، متأثرا أيضا بالتراجع الحاد لشهية المخاطرة بالأسواق اليوم.
الجنيه الاسترليني رابع العملات تكبدا للخسائر
رغم قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة أمس بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.25% وأكد على استعداده لمزيد من الرفع، إلا أن الجنيه الاسترليني لاقى ضغوطا كبيرة خلال تعاملات اليوم، حيث تراجع بواقع 1.35%.
وكانت تلك الخسائر مدفوعة بالانخفاضات الحادة التي شهدتها أسهم القطاع المصرفي بالمنطقة، فضلا عن البيانات السالبة لمؤشر مديري المشتريات للقطاعين الخدمي والتصنيعي.
الدولار الكندي خامس العملات خسارة
واجه الدولار الكندي عدة تحديات خلال تعاملات اليوم، دفعته نحو تكبد الخسائر ، ليتراجع بنحو 0.91% مقابل العملات الأخرى، وذلك نتيجة الهبوط الكبير الذي شهدته أسعار النفط خلال تعاملات اليوم ، بعد تصريحات روسيا بأنها ستكون المزود الأكبر لخام النفط إلى الصين مع تعافي الاقتصاد التدريجي، فضلا عن تراجع شهية الخاطرة الذي قلل إقبال المستثمرين على العملات السلعية، التي يعد الدولار الكندي أحدها.
الفرنك السويسري يذيل العملات الخاسرة
يلجأ المستثمرون عادة إلى الإقبال على عملات الملاذ الآمن، التي يعد الفرنك السويسري أحدها في أوقات الأزمات، ولكن يبدو أن التراجع الكبير لأسهم القطاع المصرفي السويسري اليوم، خاصة بعد الأزمة الأخيرة، حد من إقبال المستثمرين على الفرنك السويسري، ومع ذلك، فقد شهدت العملة خسائرا هامشيا فقط بسوق العملات اليوم، بلغت 0.8%.
الين الياباني يتصدر أرباح العملات الرئيسية
نظرا لتزايد مخاوف المستثمرين بشأن أوضاع القطاع المصرفي الأوروبي بعد الهبوط الكبير لأسهم عدد من البنوك الكبرى بالمنطقة، فقد زاد الإقبال بشكل كبير على حيازة الين الياباني، كنتيجة لكونه أحد الملاذات الآمنة، والتعرض المحدود للقطاع المصرفي الياباني للبنوك الأوروبية، مع استقرار أوضاع القطاع بالمقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما عزز صعود الين الياباني بسوق العملات اليوم، ليكتسح أرباح العملات الرئيسية بواقع 7.43%.
الدولار الأمريكي ثاني العملات تحقيقا للأرباح
استفاد الدولار بشكل كبير أيضا مما حدث بأسهم القطاع المصرفي الاوروبي اليوم، حيث زاد إقبال المستثمرين على حيازته وسط العمليات البيعية واسعة النطاق التي تعرض لها كل من اليورو والجنيه الاسترليني، وتمكن الدولار من تحقيق أرباح بواقع 3.06% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.