نظرة سلبية على الاسترليني من قبل أحد البنوك الألمانية
في ظل سعي الحكومة البريطانية للتوصل إلى حل لاتفاق البريكست وتحديدا ما يتعلق ببروتوكول أيرلندا الشمالية، يرى خبراء الاقتصاد لدى كوميرز بنك، بأن الجنيه الاسترليني لا يزال يتعرض لضغوط قوية في ظل احتمالية ألا يكون لتأثير مثل هذا الاتفاق تأثير فوري على التوقعات الاقتصادية البريطانية.
وأشار الخبراء لدى المصرف الألماني إلى أنه من المرجح أن يؤدي التوصل لاتفاق حول أيرلندا الشمالية إلى تطبيع العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تجاريا وتمهيد الطريق لتعاون أوثق في مجالات أخرى مثل العلم والأمن، ورغم ذلك، فإن تحسن النظرة على الاسترليني بشكل مستدام تتطلب حل أوجه القصور الاقتصادية الناتجة عن بريكست.
وتابع اقتصاديو كوميرز بنك إلى أنه توجد مقاومة من داخل حزب المحافظين ضد أي نوع من التسوية في أيرلندا الشمالية، وهو ما يشير إلى أنه حتى بين أعضاء الحكومة البريطانية فلا يوجد دعم كاف لأجندة اقتصادية طموحة، كما أنه من المتوقع، حدوث مشاكل قانونية جديدة بين الطرفينة، ومن ثم، فإن النظرة لا تزال سلبية على الجنيه الاسترليني.
وفي وقت سابق، قدم الاقتصاديون في البنك التجاري الألماني كوميرز توقعاتهم لتحركات الجنية الاسترليني المقبلة وسط حالة عدم اليقين بشأن توقعات التضخم المرتفعة داخل بريطانيا ، حيث يرى محللي البنك بأن الجنية الاسترليني سيواجه العديد من الضغوطات خلال الفترة القادمة. وفي نفس الوقت، أشار خبراء كوميرز بنك إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك داخل بريطانيا المُزمع صدورها الأسبوع القادم ستكون عاملا رئيسيا في تحديد الارتفاعات الأساسية لأسعار الفائدة لشهر مارس لدى بنك إنجلترا، مما ينعكس أثرها على أداء الجنية الاسترليني.