رينو تعلن تخفيض حيازاتها الضخمة من أسهم نيسان لتلك النسبة!
في بيان مشترك يوم الاثنين، أعلنت كلا من شكرتي صناعة السيارات الفرنسية رينو واليابانية نيسان عن إنشاء إطار عمل أساسي جديد في تحالفهما الذي دام لعدة عقود، وذلك بهدف إعادة التوازن إلى التحالف، وبموجب الاتفاق الجديد فإن رينو ستخفض حصتها المهيمنة، البالغة 43%، في نيسان إلى 15% فقط، في نفس الوقت الذي ستحصل فيه نيسان على حصة في سيارة كهربائية جديدة من إنتاج رينو.
وصرحت كلا من رينو ونيسان أن الاقتراح لا يزال لم يحظى بعد بموافقة مجلسي إدارة الشركتين، موضحتين أن الإعلان الرسمي لجميع بنود إطار العمل الجديد بين الشركتين سياتن الإعلان عنه رسميا فور الموافقة، وبعد دراسته من قبل الإدارات الرئيسية، والذي كان متوقعا حدوثه هذا الأسبوع، ولكنه تم تأجيله إلى يوم 6 فبراير المقبل.
هذا كما أكدت الشركتان على أنهما تطمحان لقوية روابط التحالف وتعظيم القيمة المضافة لجميع أصحاب المصلحة، ولذا فإن رينو قد قررت خفض حصتها في نسيان بما يتناسب مع حصة نيسان في رينو ، والبالغة 15، وذلك لكي يتمكن الجانبان من ممارسة حقوق التصويت بنسبة تصل إلى 15% بشكل متكافئ، بعد أن كان الأمر مصدر نزاع قديم بينهما.
وفي نفس الوقت، أوضحت رينو أنها ستحول قيمة الـ 28.4% من حصتها إلى صندوق ائتماني فرنسي، حيث سيتم تحييد حقوق التصويت الخاصة بها في معظم القرارات، لكن رينو ستحتفظ بحقوق توزيعات الأرباح وعائدات مبيعات الأسهم، وبالتالي الحفاظ على قيمة الحيازة.
وكذلك أفاد البيان بأن رينو ستبيع أسهم في عملية منسقة ومنظمة، ولكن ليس هناك التزام بالبيع في فترة زمنية محددة.
وبموجب الاتفاق الجديد أوضحت الشركتان أنهما ستعززان تعاونها الدولي بمشاريع تشغيلية جديدة في أمريكا اللاتينية والهند وأوروبا، وستعني هذه المشاريع الجديدة بالمركبات والتقنيات.
ويذكر أن حيازة رينو لهذا القدر الكبير من أسهم نيسان في الوقت الذي كانت حصة الأخير بالأولى أقل بكثير لطالما كان مصدرا للإحباطات بالنسبة إلى نيسان، وستكون عملية التعديل هي أول عملية إصلاح كبيرة بين الشركتين منذ أن أنقذت رينو نيسان من قرب الإفلاس عام 1999 من خلال الاستحواذ على حصة مسيطرة في الشركة اليابانية الممتازة آنذاك.