المركزي يخفض الجنيه ولكن... مصر بصدد مواجهة أزمة عملة قريبا!
خلال مذكرة بحثية صادرة أمس الأربعاء، قال الخبراء لدى نومورا بنك بأن بعض عملات الاقتصادات الناشئة تواجه أزمة عملة خطيرة وعلى رأسها هذه الاقتصادات الناشئة المعرضة لهذه الأزمة هي مصر ، حيث يرى الخبراء بأن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقا لنموذج الإنذار المبكر الخاص بالبنك لأزمات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة، والمعروف باسم داموكليس.
وتابعت المذكرة البحثية بأن مصر تجاوزت مستوى الخطر بشكل كبير على مؤشر داموكليس وسجلت مستوى 164 على المؤشر، رغم انخفاض قيمة الجنيه المصري بشكل حاد خلال الـ 12 شهرا الماضية، إلا أن مصر لم تخرج بعد من دائرة الخطر بسبب الأساسيات الاقتصادية التي لا تزال ضعيفة وعلى رأسها ارتفاع التضخم، وأن ترتيب الدول الأكثر تعرضا لأزمة عملة خلال الفترة المقبلة يتمثل في مصر، ورومانيا، وسريلانكا، وتركيا وجمهورية التشيك، وباكستان، والمجر.
ويعتبر نموذج داموكليس الذي ابتكرته نومورا بنك بمثابة جرس إنذار مبكر لأزمات أسعار الصرف بالأسواق الناشئة، والذي يعتمد على 6 مؤشرات تتضمن احتياطيات النقد الأجنبي، وحجم الديون الخارجية قصيرة الأجل ونسبتها إلى الصادرات، وقدرة الاحتياطي على مواجهة الديون قصيرة الأجل، ومعدل التغير في الاستثمار الأجنبي المباشر، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية الأخرى، وأنه إذا تجاوز مؤشر داموكليس مستوى 100، فإن ذلك، يعني بأن البلاد معرضة لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر الـ 12 المقبلة بنسبة 64%، وأنه تم اختبار النموذج في 61 مرة على 32 دولة.
يذكر أن المركزي المصري قرر بأواخر أكتوبر الماضي تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية المختلفة ليفقد الجنيه نحو 20% من قيمته ويتم تداول الدولار الأمريكي قرب مستوى 25 جنيه في الوقت الحالي.