الآمال حيال إحراز تقدم في أزمة الديون اليونانية ترفع أسواق الأسهم

ارتفعت أسواق الأسهم اليوم الأربعاء على الرغم من خفض التصنيف الإئتماني لأكبر مصرفين بفرنسا، حيث يأمل المتداولون إحراز بعض التقدم فيما يتعلق بأزمة الديون اليونانية من خلال مؤتمر عبر الهاتف جمع زعماء فرنسا وألمانيا واليونان.

وعقب أيام من عدم اليقين بالأسواق حيال ما إذا كانت اليونان سوف تتلقى الحزمة المقبلة من المساعدات المالية المنتظرة الشهر المقبل، التقى كلاً من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، في جلسة محادثات مرة أخرى فيما يتعلق بزوال الأزمة.

ومن المنتظر أن يتناول المؤتمر المشترك عبر الهاتف مساء اليوم تحديد توقعات الأسواق حول ما إذا كانت اليونان ستتعثر في سداد ديونها في أي وقت قريبًا.

ويوم الثلاثاء، سعت ميركل إلى تهدئة مخاوف الأسواق بأن اليونان سوف يسمح لها بالتعثر في أعقاب الإشارات الواردة من بعض المسؤولين بحكومتها الإئتلافية بأن اليونان يجب أن يسمح لها بالتعثر على نحو مؤثر. وأسهم نقدها القوي لشائعات التعثر في رفع الحالة المعنوية لدى الأسواق على مدار الأربع والعشرين الماضية.

ولا تزال الأسواق حذرة حيال إمكانية فشل أوروبا مجددًا في منح الأسواق رد منسق على أزمة الديون اليونانية وفكرة التعثر في سداد الديون.

وأفاد مايكل هيوسون، المحلل الفني لدى CMC، " وتكافح ميركل من جانبها للحفاظ على فصائل متنوعة، ليس فقط في حكومتها ولكن أيضًا في أوروبا، محذرةً من الإهمال في المحادثات فيما يتعلق البيئة القاتمة الحالية التي تودي بنا إلى عواقب وخيمة من شأنها أن تؤدي إلى "إعسار غير مسيطر عليه".

هذا وقد تمكن الأسهم أيضًا من تنحية خفض وكالة موديو التصنيف الإئتماني لبنك سويسيتيه جنرال و كريدي أجيريكول الفرنسيين جانبًا، محذرةً من مزيد من خفض التصنيف الإئتماني لهذين البنكين بالإضافة إلى BNP Paribas.
كانت الأسواق قد أعربت عن تخوفها من أن يكون خفض التصنيف الإئتماني أكثر قسوة.

وأفاد كريستيان نوير، رئيس بنك فرنسا، للإذاعة الفرنسية، " بالنسبة لي، تعد هذه أنباءًا جيدة نسبيًا. وأولاً، نظرًا لأن هذا الخفض الإئتماني محدود جدًا، على بنكين فقط من الثلاث بنوك، ولاسيما إثر تصنيف وكالة موديز الأفضل من الوكالتين الأخريين (ستاندرد آند بورز و فيتش)، لذلك، فقد وضعت موديز تصنيف البنكين في الحقيقة في نفس المستوى أو أكثر ارتفاعًا على نحو طفيف من الوكالتين الأخريتين."

وكانت التكهنات باحتمالية خفض وكالة موديز التصنيف الإئتماني للبنكين أحد الأسباب وراء تذبذب الأسواق هذا الأسبوع.

من جانبه أيضًا، قال بن كريتشلي، من IG Index، "يبدو أن خفض وكالة موديز التصنيف الإئتماني للبنكين الفرنسيين قد زال أثره كأحد عناصر التشكك الذي عصف بالأسواق على مدار الأيام الأخيرة".

ونتيجة لذلك، نأت أسهم الثلاث بنوك الكبرى بنفسها اليوم الأربعاء عن هذا الحدث، فيما ارتفع مؤشر CAC-40الفرنسي بنسبة 1.4% مسجلا 2,934 نقطة.

في نطاق آخر بأوروبا، ارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 1.6% غند 5,248 في حين ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 1.1% إلى 5,230.

من جهة أخرى، فاقت أسواق الأسهم اليونانية نظيراتها أداءًا اليوم حيث تداولت على ارتفاع بنسبة 2.3%.

وكان اليورو هادئًا خلال التعاملات اليوم عقب الارتداد القوي الذي انتابه على مدار الأسبوع الماضي، حيث كان يتداول على استقرار عند 1.3680 مقابل الدولار.

على الجانب الآخر، من المتوقع أن تفتتح أسواق الأسهم الأمريكية أعمالها اليوم على تراجع طفيف بعد يومين من المكاسب، فقد تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داوجونز الصناعي بنسبة 0.2% إلى 11,003 في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.1% إلى 1,164.

وربما تؤثر قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية على افتتاحية وول ستريت، بالإضافة إلى المخاوف حيال أزمة الديون الأوروبية، والمخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي التي كانت أحد أسباب التقلبات الأخيرة التي شهدتها الأسواق.

وفي وقت سابق بالفترة الأسيوية، تعافى مؤشر هانج سينج بهونج كينج من التراجع الذي سجله مطلع تداولات الجلسة مسجلاً مكاسب اليوم بنسبة 0.1% إلى 19,045.44، في حين سجل مؤشر شنغهاي المركب يالصين مكاسب مرة أخرى بنسبة 0.6% إلى 2,484.83.

أما مؤشر Kospiبكوريا الجنوبية فقد كان الخاسر الأكبر، حيث تراجع بنسبة 3.5% إلى 1,749.16 حيث تم تضخيم التحركات عقب يومي العطلة بالبلاد.

وفي أسواق النفط، تراجعت أسعار النفط مرة أخرى من مستوى 90 دولار في ظل بعض عمليات جني الأرباح، في حين تراجع عقد تسليم النفط الآجل لشهر أكتوبر بمقدار 1.03 دولار إلى 89.18 دولار للبرميل خلال التداولات الإلكترونية في نيويورك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image