الدولار الأمريكي يسجل أدنى مستوياته منذ أسبوعين

انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين خلال تداولات الفترة الأوروبية اليوم الثلاثاء، ليستمر ضعف أداء العملة الذي بدأته في نهاية الأسبوع المقبل في أعقاب خطاب محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، وترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري لصدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة.

وخلال اليوم، سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية، تراجعا إلى مستويات 92.49 خلال الساعة الأخيرة، حيث انخفض المؤشر بنسبة 0.20% خلال تداولات اليوم، ليمحي المكاسب التي سجلها خلال تداولات اليوم في محاولة للتعافي، ولكنه عاد للتراجع من جديد.

ولا يزال الدولار الأمريكي يعاني من عواقب خطاب محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في نهاية الأسبوع الماضي. فقد فضل محافظ الفيدرالي الأمريكي عدم الحديث عن موعد وكيفية بدء تقليص حجم مشتريات الأصول، مما تسبب في مفاجأة قوية للأسواق حيث كان الكثيرون يبحثون عن جدول زمني لبدء تقليص المشتريات.

وتوالت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى اليوم، والتي أكدوا فيها على ضرورة البدء في التقليص التدريجي لحجم مشتريات الأصول خلال العام الجاري، والانتهاء من ذلك خلال الربع الأول من العام المقبل أو بحلول منتصف العام المقبل. في الوقت نفسه، شدد بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي على تحسن بيانات سوق العمل الأمريكي.

في الوقت نفسه، أدى تراجع عائدات السندات الأمريكية خلال اليوم إلى زيادة الضغوط على تحركات الدولار الأمريكي خلال اليوم. وقد تراجعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعا من مستويات 1.29% إلى مستويات 1.28%، وانعكس ذلك على تداولات الدولار الأمريكي على مدار اليوم.

وخلال تداولات الأسبوع الجاري، تترقب الأسواق صدور العديد من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيكون لها تأثير على قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب، خاصة عقب تصريحات محافظ البنك الأخيرة، كما أنها ستؤثر على تحركات الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية بقوة.

وستكون البداية مع بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي المنتظرة اليوم، والتي من المتوقع أن تسجل ارتفاعا بنحو 122.9 نقطة، بينما سجل المؤشر ارتفاعا بنحو 129.1 نقطة خلال الشهر الماضي، وساهم ذلك في الضغط على تحركات الدولار الأمريكي خلال اليوم. ومن المقرر أن يتبع ذلك صدور بيانات مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي ADP وبيانات القطاع التصنيعي والخدمي وبيانات سوق العمل الأمريكي.

ومن المتوقع أن تؤدي بيانات سوق العمل الأمريكي السلبية أو الأسوا من المتوقع إلى تعزيز التوقعات حول اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى إعلان خلال نوفمبر المقبل عن تعديل في أدوات السياسة النقدية، تمهيدا للإعلان عن القرار الرسمي في ديسمبر المقبل.