تقرير العملات الأضعف: ما سبب انخفاض الدولار النيوزلندي بقوة؟
سجل الدولار النيوزلندي انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة تصل إلى 1.96% مقارنة ببعض العملات الرئيسية بعد صدور قرارات الاحتياطي النيوزلندي حول الفائدة والتي عززت المخاوف حيال اقتراب تشديد السياسة النقدية مع تضرر البلاد بارتفاعات وتيرة إصابات كورونا مجددا وإعادة فرض قيود الإغلاق.
وفي وقت مبكر من اليوم، قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند النسبة 0.25%، بما خالف توقعات الأسواق برفع الفائدة، ولكن محافظ البنك الاحتياطي النيوزلندي أكد ثقته من أن هناك حاجة إلى تحفيز نقدي أقل، وأن البنك أقل قلقا بشأن الإغلاق، بالمقارنة مع القلق الذي كنا عليه في هذا الوقت من العام الماضي، ولكن سيكون لدى نيوزلندا فترات من الاضطرابات بسبب فيروس كورونا، وعلينا أن نكون قادرين على إدارة تلك الفترات، وهذه التصريحات عززت ضعف الدولار النيولندي بسوق العملات.
وبالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر انخفاضا يأتي الين الياباني بنسبة خسائر تصل إلى 1.41% متضررا من ضعف الطلب عليه باعتباره ملاذ اَمن وبخاصة مع تضرر اليابان بقوة بتداعيات متحور دلتا الجديد وارتفاع وتيرة الإصابات بقوة خلال الفترة الماضية، بما دفع الحكومية اليابانية لتمديد حالة الطوارىء حتى منتصف سبتمبر المقبل ببعض المقاطعات اليابانية لمحاولة السيطرة على تفشي الفيروس الخطير، وهو ما سيكون له تأثير سلبي محتمل على تعافي الاقتصاد الياباني خلال العام الجاري وقد يدفع ذلك بنك اليابان لاتخاذ إجراءات تحفيزية إضافية بالفترة المقبلة وبخاصة ما يتعلق بضخم تحفيزات نقدية جديدة بالأسواق وبالتالي أضعفت هذه المخاوف تداولات الين الياباني أمام العملات الأخرى.
بينما في المرتبة الثالثة والأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل إلى 0.63% فقط مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر الفرنك السويسري بضعف الطلب عليه خلال تعاملات اليوم الأربعاء تزامنا مع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق والتي تعزز الطلب على عملات المخاطرة والابتعاد عن الملاذات الاَمنة مثل الفرنك السويسري، ولم يستفد الفرنك السويسري من المخاوف حيال متحور دلتا الجديد رغم ارتفاع وتيرة الإصابات والوفيات عالميا خلال الفترة الماضية والتي كان من المفترض أن تدعم الطلب على الملاذات الاَمنة، ولكن الأسواق تترقب صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق من اليوم وهو ما يعزز شهية المخاطرة بسوق العملات وبخاصة بالنسبة لتداولات الدولار الأمريكي و الدولار الكندي.