تقرير العملات الأضعف: الدولار الأمريكي ونظيره الكندي يتصدران القائمة!
سجل الدولار الأمريكي انخفاضا قويا بمرور تداولات اليوم الجمعة وقد يتخلي عن مكاسبه الأسبوعية في ظل تضرره سلبيا من بعض التطورات بسوق العملات، حيث انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 1.30% وكان أكثر العملات الرئيسية خسارة بسبب تضرره من ضعف العائد على السندات الأمريكية خلال تعاملات اليوم، وهو ما زاد الضغوط على الدولار الأمريكي بالأسواق.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع وتيرة إصابات متحور دلتا الجديد داخل الولايات المتحدة مؤخرا عزز من ضعف الدولار الأمريكي بسوق العملات وبخاصة وأن وتيرة إصابات المتحور الجديد قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة فرض قيود الإغلاق إذا لم تنخفض وتيرة الإصابات خلال الفترة القريبة المقبلة، وفي حالة إعادة فرض قيود الإغلاق مجددا، فقد يستمر التأثير السلبي لذلك على تحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
وبالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تصل إلى 0.78% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث لا يزال الدولار الكندي يتضرر من هبوط أسعار النفط الخام بشكل واضح وبخاصة مع تنامي المخاوف العالمية حيال تباطؤ الطلب العالمي بسبب سرعة تفشي متحور دلتا الجديد، ونظرا لأن القطاع النفطي يعتبر من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الكندي، فإن انخفاض أسعار النفط دائما ما ينعكس بتداولات الدولار الكندي بسوق العملات.
وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسارة خلال تعاملات اليوم الجمعة يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة خسائر تصل إلى 0.26%، وذلك على الرغم من غياب البيانات والتطورات المهمة المؤثرة على تداولات الاسترليني بسوق العملات باستثناء استمرار ارتفاع وتيرة إصابات متحور دلتا داخل بريطانيا وربما يكون ذلك هو المتسبب بهبوط العملة البريطانية خلال التداولات.
بينما في المرتبة الرابعة يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر طفيفة تصل إلى 0.05% فقط، وبخاصة مع التطورات الإيجابية بالأسواق والتي من شأنه أن تدعم تحركات الدولار النيوزلندي بسوق العملات والتي كان اَخرها التوقعات بأن يتجه الاحتياطي النيوزلندي إلى رفع الفائدة خلال اجتماعه بالأسبوع المقبل في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وتحسن البيانات الاقتصادية في نيوزلندا خلال الفترة الأخيرة.
وأخيرا، يأتي الين الياباني في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا بنسبة خسائر طفيفة تصل إلى 0.02%، حيث يلقى الين الياباني دعما من حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب متحور دلتا وسرعة تفشيه عالميا وهو ما يعزز الطلب على الين الياباني بسوق العملات باعتباره ملاذ اَمن، ولكن التحذيرات حيال ارتفاع إصابات كورونا باليابان واحتمالية أن تؤدي إلى كارثة غير مسبوقة واحتمالية إنهيار المنظومة الطبية وفرض قيود الإغلاق، أضرت بتحركات الين الياباني أمام العملات الأخرى.