الدولار الأمريكي يحاول التعافي مع ترقب بيانات سوق العمل
حاول مؤشر الدولار الأمريكي التعافي خلال الساعات الأخيرة من الخسائر التي لحقت به منذ الأسبوع الماضي، وذلك مع ترقب الأسواق لصدور المزيد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة على مدار الأسبوع الجاري، ويتصدر تلك المؤشرات بيانات سوق العمل الأمريكي المنتظرة في نهاية الأسبوع، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير قوي على تحركات الأسواق.
وجاء الدولار الأمريكي في المرتبة الأولى بين العملات الأكثر تراجعا خلال اليوم بعد أن انخفض بحوالي 1.94% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى. ولكن، نجح مؤشر الدولار الأمريكي خلال الساعة الأخيرة في الارتفاع بصورة طفيفة بنحو 0.02% وعاد للتداول أعلى مستويات 92 مرة أخرى حيث وصل إلى مستويات 92.08.
وكانت الضغوط على الدولار الأمريكي قد بدأت في الارتفاع منذ الأسبوع الماضي بعد أن أعلن محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عن أن رفع معدل الفائدة سيحتاج إلى المزيد من الوقت وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتابع البيانات الاقتصادية لتحديد ما إذا كان الارتفاع الحالي في معدل التضخم مؤقتا أم لا. وفور صدور تلك التصريحات، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ نهاية يونيو الماضي.
وخلال الأسبوع الجاري، عادت البيانات الاقتصادية السلبية لتثقل على تحركات مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية. فقد جاءت بيانات القطاع التصنيعي دون توقعات الأسواق خلال يوليو الماضي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM صعودا إلى النقطة 59.5 دون توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع إلى النقطة 60.8.
وتزامنت تلك البيانات مع استمرار ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ومختلف دول العالم بما يهدد تعافي الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي. وتزداد الأوضاع الصحية سوءا في الولايات صاحبة معدلات التطعيم المنخفضة من بينهم ولاية تكساس وولاية فلوريدا.
ولكن، سيكون الحدث الأهم والأكثر تأثيرا على تحركات الأسبوع الجاري هو صدور بيانات سوق العمل الأمريكي خلال شهر يوليو الماضي، وسط توقعات بتباين البيانات. ومن المقرر أن تصدر غدا المزيد من البيانات الاقتصادية الدالة على بيانات سوق العمل الأمريكي خلال الشهر الأخير. وبالتالي، فمن المتوقع أن يستقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب مستوياته الحالية حتى صدور بيانات سوق العمل الأخيرة.