الدولار النيوزلندي والأمريكي في مقدمة العملات الخاسرة
تتداول العملات الرئيسية على تباين ملحوظ خلال تعاملات اليوم الإثنين، ويظهر الانخفاض المسيطر على الدولار الأمريكي في ظل مخاوف استمرار التضخم المرتفع في الولايات المتحدة دون خطوة قريبة من الاحتياطي الفيدرالي.
وفي مواجهة الدولار الأمريكي نلاحظ انخفاض الدولار النيوزلندي ليكون هو العملة الأسوء أداء، ثم الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني، والدولار الكندي. ومع بدء الفترة الأمريكية، يكون الدولار الاسترالي هو الأقوى والنيوزلندي هو الأضعف في مواجهة الدولار الأمريكي. حيث انتعشت الأسهم الآسيوية مع بداية الأسبوع على الرغم من ضعف مؤشر Caixan لمديري المشتريات الصيني منذ أبريل 2020.
الدولار النيوزلندي
كان الدولار النيوزلندي هو العملة الأسوء أداء مع انخفاض بنسبة 2.04%، فيما تراجع الدولار الكندي بفعل انخفاض أسعار النفط بنسبة 0.22% في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى. وهبط الدولار الأمريكي بحوالي 0.71%. مع تراجع الفرنك السويسري بنسبة 0.54%، وانخفاض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.25%.
وتتحرك معظم العملات الرئيسية في حذر يوم الإثنين مع انتظار الأسواق لبيانات سوق العمل في نيوزلندا. والتي تصدر غدا الثلاثاء وتعتبر رائدة في قياس الإنفاق الاستهلاكي. وعلى الرغم من إن مؤشر التغير في التوظيف يصدر في وقت متاخر للغاية إلا انه يعتبر من أوائل البيانات التي تشير إلى وضع التوظيف.
الدولار الأمريكي
شهد الدولار الأمريكي انخفاض ملحوظ مع بداية تعاملات اليوم الإثنين استكمالا للهبوط الحاد يوم الجمعة المنصرم، ويتداول الدولار الآن قرب أدنى مستوياته في شهر واحد، في نطاقات تداول ضيقة قبل إصدار بيانات التوظيف الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق من الأسبوع والتي قد تؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
هذا وينصب التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على بيانات سوق العمل الأمريكي التي تصدر يوم الجمعة بتمام الساعة 12.30 مساءا بتوقيت جرينتش، وسيكون لهذه البيانات تأثير قوي جدا بسوق العملات وبخاصة على الدولار الأمريكي وذلك بظل سلبية بيانات الشهر الماضي والتي جاءت بأضعف من المتوقع بما أثار المخاوف حيال قدرة سوق العمل الأمريكي على التعافي سريعا من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
الدولار الكندي
يتأثر الدولار الكندي سلبيا مع انخفاض أسعار النفط خلال اليوم، حيث تراجعت أسعار النفط خلال تداولات الفترة الآسيوية صباح اليوم الإثنين، وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني، خاصة وأن الصين تعتبر أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم. بعد أن أظهر مسح أن نمو نشاط المصانع تراجع بشكل حاد في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع تفاقم المخاوف من زيادة إنتاج النفط من منتجي أوبك.
على جانب أخر، جاءت مؤشرات مديري المشتريات في الاتحاد الأوروبي قريبة من التوقعات مع تأثير محدود. وكانت مبيعات التجزئة الألمانية أفضل من المتوقع عند 4.2% مقابل 1.9% التقديرات. فيما سيصدر مؤشر التصنيع ISM الأمريكي في الساعة 2:00 م بتوقيت جرينتش اليوم، بالتزامن مع إصدار مؤشر الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة أيضا في نفس الوقت مع توقعات نمو بنسبة 0.4% مقابل -0.3% الشهر الماضي.