الدولار الأمريكي يسجل التراجع الأسبوعي الأول منذ 4 أسابيع .. فما المنتظر؟
تقترب تداولات الأسبوع الجاري على الانتهاء ليقترب مؤشر الدولار الأمريكي بصورة أكبر من تسجيل الانخفاض الأسبوعي الأول منذ 4 أسابيع في ظل الضغوط التي فرضتها تصريحات محافظ وأعضاء الفيدرالي الأمريكي على مدار الأسبوع، بجانب الكشف عن المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال خلال الأسبوع.
هذا، وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية بأكثر من 0.70% هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي. وكان أعلى مستوى وصل له المؤشر عند 92.37 مع بداية الأسبوع متأثرا بالدفعة القوية التي وفرها له قرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على معدل الفائدة ورفع توقعات الفائدة والتضخم خلال الأسبوع الأسبق. وفيما يلي أهم الاحداث التي أثرت على تحركات الدولار الأمريكي:
شهادة جيروم باول
كانت شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، هي الحدث الأهم والأبرز خلال الأسبوع الجاري، حيث أكد في شهادته أمام اللجنة الفرعية في مجلس النواب الأمريكي على أن الاقتصاد الأمريكي يظهر مؤشرات على التحسن بوتيرة سريعة، ولكن ارتفاع التضخم في الوقت الحالي ليس أمرا مقبولا رغم حرصه على التأكيد على أن هذا الارتفاع سيكون مؤقتا. وأشار محافظ الفيدرالي الأمريكي أن البنك ملتزم بالإعلان مسبقا عن أي تغييرات في السياسة النقدية.
نص شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي المرتقبة اليوم أمام مجلس النواب
تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي
تبع شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي، صدور عدد كبير من تصريحات أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك حول تزايد معدل التضخم وموعد رفع معدل الفائدة في البلاد. وكان أبرز تلك التصريحات ما قاله عضو البنك، روبرت كابلان، عن توقعاته بأن يتجه البنك إلى رفع الفائدة في 2022 في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما شدد عضو الفيدرالي الأمريكي، توماس باركين، على أن ارتفاع معدل التضخم حاليا بسبب عوامل مؤقتة.
عضو الفيدرالي الأمريكي، كابلان، يحدد موعد رفع الفائدة!
عضو الفيدرالي الأمريكي، هاركر: الاقتصاد في وضع جيد
عضو الفيدرالي الأمريكي، باركين: ارتفاع التضخم بسبب عوامل مؤقتة
البيانات الاقتصادية
شهد الأسبوع الجاري الإعلان عن بيانات أمريكية، كان أهمها بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي أظهرت استقرار مؤشر الناتج المحلي الإجمالي عند النسبة 6.4%. من ناحية أخرى، جاءت بيانات مؤشر إعانات البطالة أعلى من 400 ألف للأسبوع الثاني على التوالي، بما أثقل على تحركات الدولار الأمريكي.
في الوقت نفسه، صدرت بيانات مؤشر PMI التصنيعي والخدمي في الولايات المتحدة خلال يونيو الجاري، والتي جاءت متباينة، كما تم الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي وثقة المستهلك، وقد سجلا قراءة أسوأ من التوقعات.
القراءة الأولية لمؤشر PMI التصنيعي الأمريكي تتجاوز توقعات الأسواق
الاقتصاد الأمريكي ينمو كما هو متوقع خلال الربع الأول
مؤشر التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة عند أعلى مستوى في 30 عام
مقترح خطة البنية التحتية الجديدة
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن التوصل إلى اتفاق محتمل مع النواب من الحزب الجمهوري حول خطة البنية التحتية، وأكد على أن الجميع قدموا تنازلات للتوصل إلى اتفاق. ولكن، مع نهاية الأسبوع، صرح ميتش ماكونيل، رئيس حزب الأقلية في مجلس الشيوخ أنه قد يلجأ لاستخدام حق الفيتو للاعتراض على الخطة المقترحة.
ماذا ينتظر الدولار الأمريكي؟
خلال الأسبوع المقبل، سينتظر المستثمرون صدور بيانات سوق العمل الأمريكي، أهم المؤثرات على تحركات الدولار الأمريكي خلال الأسبوع المقبل. كذلك، ستصدر عدة بيانات في الولايات المتحدة منها بيانات القطاع الخدمي والتصنيعي وإعانات البطالة على مدار الأسبوع، لكن التركيز سينصب على بيانات سوق العمل. إلى جانب ذلك، تترقب الأسواق المناقشات القائمة في الكونجرس الأمريكي حول خطة البنية التحتية التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن.