تقرير العملات الأقوى: الدولار النيوزلندي يتصدر القائمة، فما السبب؟
سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الإثنين وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 1.90% بين العملات الرئيسية الأخرى، مستفيدا من تزايد الطلب على العملة النيوزلندي في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد، وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية والتطورات المهمة المؤثرة على تداولات الدولار النيوزلندي في سوق العملات، ولكن ربما حالة التفاؤل حيال تعافي الاقتصاد النيوزلندي من تداعيات كورونا، واحتمالات انسحاب الاحتياطي النيوزلندي من السياسة التسهيلية بأسرع من المتوقع بما يعزز الطلب على العملة النيوزلندية بالأسواق.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة أرباح بين العملات الرئيسية تصل إلى 1.74% مستفيدا من عدة بيانات إيجابية في استراليا وعلى رأسها بيانات مبيعات التجزئة والتي سجلت نموا لشهر جديد بنسبة 0.1% والتي على الرغم من كونها جاءت أقل من المتوقع، إلا أن استمرار نمو مبيعات التجزئة يدعم الدلائل حول تعافي الاقتصاد الاسترالي من تداعيات الفيروس التاجي الخطير خلال الفترة المقبلة.
وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر قوة يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تصل إلى 1.53% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، مستفيدا من التطورات الإيجابية في بريطانيا والتي تعزز استمرار تعافي الاقتصاد البريطاني من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وبخاصة مع هدوء وتيرة إصابات ووفيات كورونا داخل البلاد، واحتمالات إنهاء قيود الإغلاق قريبا، والتوقعات بتعافي الاقتصاد البريطاني بقوة وعودته إلى مستويات ما قبل أزمة فيروس كورونا بأسرع من المتوقع.
وكان كبير الاقتصاديين وعضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا ، آندي هالدن، قد أدلى في وقت سابق بتصريحات إيجابية حول تعافي الاقتصاد البريطاني من أزمة كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي منذ العام الماضي، وجاء في تصريحات عضو بنك إنجلترا بأن الاقتصاد البريطاني يقترب من العودة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا. هذه التصريحات جاءت مع ترقب قرارات لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا للإعلان عن قرار الفائدة هذا الأسبوع، وهو ما قد يدعم تزايد الطلب على الاسترليني بسوق العملات.
وأخيرا، يأتي الدولار الكندي في قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 0.73% مقارنة بغيره من العملات الرئيسية الأخرى في ظل استمرار المؤشرات حول تعافي الاقتصاد الكندي من تداعيات فيروس كورونا، وهو ما يعزز احتمالات إنهاء التيسير النقدي من قبل بنك كندا. وأيضا، صعود أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ يدعم صعود الدولار الكندي أيضا وبخاصة وأن القطاع النفطي له دور كبير داخل الاقتصاد الكندي ومن أكبر القطاعات المؤثرة على أدائه، وبالتالي استمرار تعافي أسعار النفط الخام يدعم بقوة الدولار الكندي بسوق العملات والسلع.