الدولار يحافظ على مكاسيه مع بداية تعاملات الأسبوع

احتفظ الدولار بمكاسب الأسبوع السابق يوم الاثنين بعد الميل المفاجئ لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة مبكرا، في حين تراجعت عملة البيتكوين حيث كثفت الصين حملتها القمعية على تعدين العملة المشفرة، وكان مؤشر الدولار ثابتا على نطاق واسع في اليوم بعد قفزة بنسبة 1.9% الأسبوع الماضي، وهي أكبر نسبة منذ مارس 2020

ورغم إبقاء الفيدرالي الأمريكي على الفائدة والسياسة النقدية دون تغيير خلال هذا الأسبوع، إلا أن الدولار الأمريكي استفاد بقوة من تقرير التوقعات الاقتصادية الصادر عن البنك، حيث عزز التقرير تفاؤل الفيدرالي الأمريكي حيال الاقتصاد الأمريكي في الفترة المقبلة، وبخاصة بعدما تم رفع توقعات النمو الاقتصادي، وتوقعات التضخم خلال العام الحالي والمقبل، ولكن تركيز الأسواق كان منصبا بشكل كبير على توقعات الفائدة الأمريكية والتي ارتفعت خلال العام المقبل إلى مرتين بدلا من مرة واحدة فقط، وهو ما دعا الأسواق إلى التفاؤل إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بإنهاء التيسير النقدي بأسرع من المتوقع مع استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي بقوة من تداعيات الفيروس التاجي الخطير وهو ما عزز قوة الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية.

وانخفض المؤشر، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بشكل طفيف إلى 92.221 من أعلى مستوى عند 92.405 وصل إليه يوم الجمعة، وهو مستوى لم يشهده منذ 13 أبريل، وقد أثر موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد على معنويات المخاطرة منذ ذلك الحين، بما في ذلك أسواق الأسهم، بينما دعم العملات التي ينظر إليها على أنها ملاذات آمنة بما في ذلك الدولار والين الياباني.

وعزز الين بشكل أكبر يوم الاثنين، بزيادة ربع بالمئة مقابل الدولار عند 109.97 للدولار، في حين استقر اليورو بشكل عام. وقال محللو العملات في MUFG في مذكرة: أدى التحول المتشدد في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نهاية مفاجئة للفترة الأخيرة من التقلب المنخفض ونطاقات التداول الضيقة، وشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي المشاركين في السوق على رفع أسعار الفائدة في العام المقبل لرفع أسعار الفائدة على المكشوف في الولايات المتحدة والدولار الأمريكي.

وقال محللون في Westpac إن موقف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبح بمثابة رياح خلفية للدولار وستكون خلفية مليئة بالتحديات للأصول الخطرة، وأضافوا أنه في حين أن مؤشر الدولار لديه مجال لاختبار المستويات المرتفعة التي بلغها في مارس بعد مكاسبه الأخيرة، ليس هناك ما يكفي من القوة لاختراق مستمر متوسط ​​الأجل بعد ذلك.

واتفق المحللون في Goldman Sachs على أن مكاسب الدولار قد لا تستمر، مشيرين إلى أن البنوك المركزية الأخرى ستحتاج إلى النظر في تطبيع السياسة أيضا مع تعافي اقتصاداتها من ضربة الوباء.

وفي العملات المشفرة، استمر التشغيل الضعيف لعملة البيتكوين مؤخرا مع انخفاض بنسبة 8% إلى ما دون 33000 دولار، حيث وسعت الصين القيود المفروضة على التعدين إلى مقاطعة سيتشوان، Cryptomining هو عمل تجاري كبير في الصين، وهو يمثل أكثر من نصف إنتاج البيتكوين العالمي.