الدولار الأمريكي في مواجهة المزيد من الضغوط البيعية

يستمر انخفاض الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى منذ نهاية شهر مارس الماضي وبداية أبريل. وذلك عقب اختبار أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2020. ليتم تداول مؤشر الدولار الأمريكي DXY أدنى المستويات 93.00 نقطة للأسبوع الثاني على التوالي. وحاليا يستقر مؤشر الدولار عند 91.80 نقطة.

يقيس مؤشر الدولار DXY قيمة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية منها؛ اليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي. وهناك علاقة عكسية بين العملات المذكورة ومؤشر الدولار. فعندما يرتفع المؤشر تتراجع هذه العملات. بينما تصعد عند هبوط مؤشر الدولار.

وتزداد الضغوط أمام الدولار الأمريكي مع ارتفاع التمركزات البيعية عليه. ووفقا لتقرير التزام المتاجرين COT فإن كبار المضاربين وصناديق التحوط قد سجلوا حجم تمركزات بيعية على الدولار الأمريكي للأغراض غير التجارية تقدر بنحو 4,449 عقدا، في مقابل تسجيل نحو 5,726 عقد شراء خلال الأسبوع الأسبق. ويظهر من خلال مؤشر قوة كبار المضاربين غير التجاريين مقارنة بالثلاث سنوات الماضية أن الاتجاه في الوقت الحالي إلى الشراء بنسبة تصل إلى 33%.

الجدير بالذكر أن المضاربين غير التجاريين من أهم المتداولين في سوق العقود الآجلة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن تداولاتهم تتسبب في تحريك الأسواق في اتجاه معين؛ لامتلاكهم حسابات ضخمة، ولأنهم يقومون بالتداول من أجل جني الأرباح، ولذلك فإنهم يتبعون اتجاه السوق بقوة، حيث يقومون بالشراء في الاتجاه الصاعد، والبيع في الاتجاه الهابط.

ورغم إيجابية تطورات لقاح كورونا في الولايات المتحدة، نجد الدولار الأمريكي يتجاهل هذه الإيجابية، ومؤخرا قال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر Pfizer، إن شركة الأدوية يمكنها تقديم جرعات لقاح أكثر بنسبة 10% إلى الولايات المتحدة بحلول نهاية شهر مايو عما كان متوقعا في السابق. بالإضافة إلى ذلك، قالت موديرنا إن لقاح فيروس كورونا Covid-19 كان فعالا بنسبة تزيد عن 90% في الحماية من الفيروس بعد ستة أشهر من اللقاح الثاني للشخص.

وخلال اليوم ننتظر خطاب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول لاحقا اليوم في الساعة 4:00 م بتوقيت جرينتش، والذي من المرجح أن يكون له تأثير مباشر على حركة الدولار الأمريكي.

الجدير بالذكر أنه استقرت العقود الآجلة لمؤشر الداو جونز مع صعود طفيف بحوالي 3 نقطة أو ما يمثل 0.01%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بنسبة 0.07%. وفي نفس الوقت سجلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 ارتفاع طفيف بحوالي 0.03% أو ما يقرب من 4.25 نقطة.