تقرير العملات الأقوى: لماذا احتل الدولار الأمريكي المرتبة الأولى؟

خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية واحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 1.55% مستفيدا بالتطورات الإيجابية المتعلقة بفيروس كورونا وبخاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة وقعت عقدا مع شركتي موديرنا و فايزر من أجل شراء 200 مليون جرعة إضافية من لقاح كورونا، مضيفا بأن الولايات المتحدة ستتسلم الـ 200 مليون جرعة إضافية من لقاح كورونا مع نهاية يوليو المقبل. وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن توفير ملايين الجرعات الإضافية من لقاح كورونا سيسمح بإنقاذ الأرواح وتطعيم نحو 300 مليون مواطن أمريكي بحلول يوليو المقبل، وهو ما كان له تأثير إيجابي على الدولار خلال تعاملات سوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا، جاء الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تصل إلى 1.17%  مستفيدا من التطورات الإيجابية المتعلقة بفيروس كورونا وإنهاء قيود الإغلاق تدريجيا داخل بريطانيا عززت من قوة الاسترليني أمام العملات الأخرى، حيث ذكرت تقارير صحفية صباح اليوم الجمعة اعتزام رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الإدلاء ببيان حول خطة المملكة المتحدة لإنهاء قيود الإغلاق، وذلك يوم 22 فبراير الجاري، وأن السبب في ذلك يعود إلى تحسن وضع فيروس كورونا داخل البلاد، وتراجع وتيرة الإصابات بجانب استمرار عمليات التطعيم باستخدام لقاح كورونا المطور من قبل عدة شركات منها فايزر واسترازينيكا على نطاق واسع داخل البلاد، وهو ما كان له تأثير إيجابي على تداولات الاسترليني في سوق العملات.

بينما بالمرتبة الثالثة، جاءت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بنسبة أرباح بين العملات الرئيسية تصل إلى 0.45% بسبب تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية الإيجابية حول ضرورة تسريع إقرار خطة التعافي الأوروبية، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أنه بحلول منتصف العام الجاري فإن الاتحاد الأوروبي سيكون بإمكانه صرف القسط الأول الخاصة بأموال التعافي الاقتصادي.

وأخيرا، جاء الدولار الكندي في المرتبة الأخيرة بين قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة صعود تصل إلى 0.04% فقط، حيث لا يزال الدولار الكندي يتضرر من الانخفاضات التي شهدتها أسعار النفط الخام مؤخرا، نظرا لأن القطاع النفطي أكبر القطاعات الداعمة للاقتصاد الكندي، ومع هبوط أسعار النفط الخام اليوم في ظل التخوفات من ضعف الطلب العالمي على النفط الخام، فإن الدولار الكندي ارتفع ولكن بشكل طفيف للغاية في انتظار أي تحركات إيجابية من قبل النفط الخام لتحقيق أرباح قوية أمام العملات الأخرى.