نظرة على أهم العوامل التي تقود حركة الدولار الأمريكي

يتأثر الدولار الأمريكي ومؤشر الدولار DXY الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رقمية بعدد من العوامل التي قد تكون عكسية إلى حد ما، فهناك عوامل تدعم صعود الدولار وأخرى تؤثر بالسلب على تحركاته على مدار فترات تداول اليوم، ويمكن تلخيص أهم هذه العوامل فيما يلي:

عوامل تدعم صعود سعر الدولار

عودة مخاوف انتشار فيروس كورونا إلى السيطرة على الأسواق العالمية، خاصة مع أنباء ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا دخل المملكة المتحدة بوتيرة أسرع انتشارا مؤدية لارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي باعتباره عملة ملاذ أمن، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال عطلة الأسبوع الماضي عن فرض قيود الإغلاق من المستوى الرابع في لندن وبعض المدن داخل إنجلترا، إلى جانب قراره بإلغاء الاحتفالات المتعلقة بأعياد الميلاد.

هذا الأمر قد أدى لارتفاع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى ليعود أعلى المستويات 90.00 عقب انخفاضه الحاد الأخير.

الدولار USD في مقدمة العملات الرابحة اليوم، لماذا؟

لماذا يرتفع سعر الدولار بالرغم من أنباء حزمة التحفيز؟

عوامل تؤثر على سعر الدولار بالسلب

• أنباء حزمة التحفيز المالي

تحد من ارتفاعات الدولار الأمريكي إيجابية أنباء حزمة التحفيز المالي، حيث أعلن  الكونجرس الأمريكي عن نجاحه في التوصل إلى اتفاق أمس الأحد حول حزمة التحفيز الأمريكية لإغاثة اقتصاد البلاد بقيمة 900 مليار دولار لتعد تلك الحزمة بمثابة أول مساعدة جديدة يتم تقديمها للاقتصاد الأمريكي والأفراد اللذين تضرروا من تفشي جائحة فيروس كورونا منذ شهور. وهو ما يثقل على الدولار بسبب توقعات ارتفاع السيولة في الأسواق الأمريكية وبالتالي الضغط على قيمة الدولار.

• أنباء لقاح كورونا الإيجابية

كذلك كان للأنباء المتعلقة بفعالية لقاح كورونا ضد السلالة الجديدة وإمكانية سيطرة الحكومات على انتشار فيروس كوفيد 20 عن طريق قرارات الإغلاق. وفي هذا السياق قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، إن لقاحات فيروس كورونا الحالية سوف تكون فعالة في مواجهة سلالة فيروس كورونا الجديدة المكتشفة في المملكة المتحدة.

وكان لهذه التطورات المتعلقة بلقاح كورونا أثر سلبي على تحركات الدولار باعتباره عملة ملاذ أمن، وخلال الساعة الأخيرة تراجع الدولار الأمريكي عن أعلى مستوياته في أسبوعين هبوطا من المستويات 91.00 إلى المستويات 90.00.