كيف تأثر سعر الدولار الأمريكي على مدار اليوم؟

يواصل سعر الدولار USD الانخفاض على مدار تعاملات بداية الأسبوع اليوم الإثنين ويستقر قرب أدنى مستوياته في عامين، حيث يتداول مؤشر الدولار الأمريكي DXY قرابة المستويات 90.50 في ظل الأنباء المتعلقة بحزمة التحفيز المالي التي تثقل على حركة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

نلاحظ أن حالة التفاؤل حول تطورات حزمة التحفيز الأمريكية قد دعمت حالة التفاؤل في الأسواق وانعكست إيجابا على شهية المخاطرة على الرغم من تباين التصريحات الصادرة عن المشرعين، وإن كان معظم تلك التصريحات يعكس نبرة إيجابية حول المحادثات الحالية.

وكان أحدث تلك التصريحات ما صدر عن زعيم حزب الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث ذكر أن كل من الحزب الديمقراطي والجمهوري ما زالا يبحثان عن وسيلة للمضي قدما فيما يتعلق بحزمة التحفيز، لكنه أشار إلى أن الحزب الديمقراطي يتجاهل المقترح الذي تقدم به أعضاء الحزب الجمهوري.

كذلك أكد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفين مكارثي، أمس الخميس على أن الكونجرس الأمريكي يحرز تقدما نحو مقترح وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين، بشأن حزمة التحفيز الأمريكية التي تبلغ قيمتها  908 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي وإنقاذه من التداعيات الجسمية التي قد ألحقها وباء كورونا به. وهذه التطورات الإيجابية حول حزمة التحفيز الأمريكية تزيد الضغوط على الدولار الأمريكي. 

وخلال هذا الأسبوع ينتظر الدولار الأمريكي قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مقدمة البيانات المنتظرة خلال هذا الأسبوع لما له من تأثير قوي على تحركات الدولار USD والعملات الرئيسية خاصة مع صدور تقرير التوقعات الاقتصادية جنبا إلى جنب بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي.

وتتكون التوقعات من مجموعة التوقعات الفردية لكل محافظ للفيدرالي وكل رئيس ولاية. ويغطي حوالي عامين أو ثلاثة أعوام. يتم نشر بيانات مؤشر إجمالي الناتج المحلي،والتضخم، ومعدلات البطالة على أنها "الاتجاه العام". والاتجاه العام هو متوسط التوقعات بعدما يتم حذف التوقعات الأعلى والأقل. وبالتالي ستكون إشارة قوية لتوقع القرارات المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي في ظل تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية.

ومع غياب البيانات الاقتصادية الهامة هذا اليوم، نجد الدولار يتحرك بناء على الأنباء المتعلقة بفيروس كورونا وحزمة التحفيز المالي، حيث سجلت الولايات المتحدة إجمالي 16,741,470 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب نحو 306,464 حالة وفاة لتزيد من الضغوط التي يتعرض لها الدولار الأمريكي.